للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: من الموالي، قال: فمن يسود أهل خراسان؟ قال: قلت: الضحاك بن مزاحم، قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قال: قلت: من الموالي، قال: فمن يسود أهل البصرة؟ قلت: الحسن بن أبي الحسن، قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قال: قلت: من الموالي، قال: ويلك، فمن يسود أهل الكوفة؟ قال: قلت: إبراهيم النخعي، قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قال: قلت: من العرب، قال: ويلك يا زهري، فرجت عني، واللَّه ليسودن الموالي على العرب حتى يخطب لها على المنابر، والعرب تحتها، قال: قلت: يا أمير المؤمنين، إنما هو أمر اللَّه ودينه، من حفظه ساد، ومن ضيعه سقط (١).

كتبة: عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه، وَكَانَ كَاتِبَهُ قَالَ: كَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّه بْنُ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ" (٢).

قُراء للقرآن: عن عَبْدِ اللَّه بْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنْ عَبدِ اللَّه بْنِ مَسْعُودٍ فَبَدَأَ بِهِ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ". (٣)

حملة الحديث: عدد الموالي الذين حدثوا بأحاديث في الكتب الستة هم: ثلاثمائة وعشرون مولًى.

الوجه الثالث عشر: لماذا لم يُحرم الإسلام الرقي تحريمًا قطعيًّا، كتحريمه للخمر؟ .

قال الرازي: الإنسان مخلوق لخدمة اللَّه تعالى وعبوديته، فإذا تمرد عن طاعة اللَّه تعالى عوقب بضرب الرق عليه، فإذا أزيل الرق عنه تفرغ لعبادة اللَّه تعالى، فكان ذلك عبادة مستحسنة. (٤)


(١) تاريخ دمشق (٤٠/ ٣٩٣)، والنور السافر عن أخبار القرن العاشر (١/ ١٦٤)، وتهذيب الكمال (٢٠/ ٨١)، وسير أعلام النبلاء (٥/ ٨٥).
(٢) أخرجه البخاري (٢٦٠٧).
(٣) أخرجه البخاري (٣٥٢٤).
(٤) تفسير الرازي (٦/ ١٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>