[٥ - شبهة: ادعاؤهم وجود ألفاظ أعجمية في القرآن الكريم]
[نص الشبهة]
يقولون: كيف توجد ألفاظ أعجمية في القرآن مع أن الله قال: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}؟
والجواب على ذلك في مبحثين
المبحث الأول: هل في القرآن ألفاظ أعجمية؟
المبحث الثاني: على فرض وجود ألفاظ أعجمية
فالجواب عليه من وجوه:
الوجه الأول: إن لسان العرب أوسع من أن يحيط به أحد.
الوجه الثاني: ليس أحدُ الجنسين أولى بأن يكون أصلُ ذلك كان من عنده من الجنس الآخر، فلعل ما وصف أنه عجمي يكون عربي الأصل.
الوجه الثالث: لم يرد أن أحدًا من سكان مكة أو غيرها قال: بأنها غريبة عنه لا يعرفها.
الوجه الرابع: هذه المفردات غير العربية هي عربية باستعمال العرب لها فتكلّمت به العرب حتى صار كاللغة.
الوجه الخامس: لا يمتنع أن يتفق لسان العرب مع لسان العجم في بعض الألفاظ فتكون عربية وأعجمية، فالقرآن فيه من كلّ لسان اتفق فيه لفظ العرب ولفظ غيرها من الأمم التي تنطق به، وليس معنى هذا أن اللفظ أصله أعجمي.
الوجه السادس: إن كل مما في القرآن من كلمات غير عربية الأصل إنما هي كلمات مفردات.
الوجه السابع: إن وجود مفردات أجنبية في أي لغة سواء كانت اللغة العربية أو غير العربية لا يخرج تلك اللغة عن أصالتها.
الوجه الثامن: وجود عدد وإن كان نادرًا جدًا من الألفاظ ذات الأصل غير العربي، ومن مختلف اللغات القديمة، يحمل إشارة إلى عالمية الدعوة الإسلامية.
الوجه التاسع: يخلو القرآن الكريم من تراكيب، أو جُمل، أو أشباه جُمل، غير عربية.
الوجه العاشر: ذكر الأعجمي على فرض أنه ذكر للإعجاز.
وإليك التفصيل