يؤكد العلماء أن جميع الفروق بين النوعين من الناحية الجسمية تنتج عن الاختلاف في الوحدة الأساسية لتكوين الجسم وهي الخلية، وفي ذلك يقول ألكساس كاريل:
إن الأمور التي تفرق بين الرجل والمرأة لا تحدد في الأشكال الخاصة بأعضائهما الجنسية والرحم والحمل، وهي لا تحدد أيضًا في اختلاف طرق تعليمهما، بل إن هذه الفوارق هي ذات طبيعة أساسية، من اختلاف نوع الأنسجة في جسم كليهما، كما أن المرأة تختلف عن المرء كليًا، في المادة الكيماوية التي تفرز من مبيض الرحم داخل جسمها، والذين ينادون بمساواة الجنس اللطيف بالرجل يجهلون هذه الفوارق الأساسية، فيدعون أنه لابد أن يكون لهما نوع واحد من التعليم والمسؤوليات والوظائف. ولكن المرأة في الواقع تختلف عن الرجل كل الاختلاف، فكل خلية من جسمها تحمل طابعًا أنثويًا، وهكذا تكون أعضاؤها المختلفة، بل وأكثر من ذلك هذه هي حال نظامها العصبي (كاريل، ١٤٠٥ هـ/ ١٩٨٥ م، ص ٩٣).
وقد توصل العلماء إلى كثير من الفروق بين النوعين نشير إلى أهمها فيما يلي:
من حيث الشكل:
بنية المرأة أدق من بنية الرجل، وجسمها مزود بأجزاء تساعدها على الحمل والرضاعة، وهناك فروق ظاهرة تبرز في شكل الأعضاء التناسلية. ومن حيث الوزن: يزيد الذكور على الإناث عند الولادة بنحو ٥٠%، ويظل هذا الفارق واضحًا حتى سن الحادية عشرة، حيث ينقص ليصبح الذكور في حوالي الرابعة عشرة أقلّ وزنًا من الإناث بنحو ١٥% ثم يستعيد الذكور وزنهم عند الخامسة أو السادسة عشرة وفي العشرين يتفوق وزن الذكور وزنهم عند الخامسة عشرة أو السادسة عشرة وفي العشرين يتفوق وزن