عاب النصارى على أن الله يبغض ويكره بعض عباده لمخالفتهم أمر الله تعالى فقالوا:
الله يبغض ويكره الناس، ويفرض على جبريل أن يبغضهم ويكرههم، ويفرض ذلك على كل أهل السماء والأرض كما في الحديث.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله: "إن الله إذا أحب عبدًا دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانًا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلانًا؛ فأحبوه، فيحبه أهل السماء. قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدًا دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانًا؛ فأبغضه، قال فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانًا؛ فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض.
والجواب عن ذلك من وجوه:
الوجه الأول: صفة الكره ثابتة لله.
الوجه الثاني: صفة البغض، وكلام أهل العلم في صفة البغض.
الوجه الثالث: صفات الله تعالى التي وصف بها نفسه، ووصفه بها رسوله حق.
الدليل من السنة: حديث المغيرة أَنَّه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِنَّ الله كَرِهَ لَكُمْ: قِيلَ وَقَال، وَإِضَاعَةَ المَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ". (١)