(٢) وهذا من الكذب الصراح على المغيرة بن شعبة وهو من صنعة أبي الفرج الأصفهاني، فهذا سياق روايته، وأما الطبري فهذا نصه في هذا الموضع: فلم يزل حتى كان في آخر إمارته قام المغيرة فقال في علي، وعثمان كما كان يقول، وكانت مقالته: اللهم ارحم عثمان بن عفان، وتجاوز عنه، وأجزه بأحسن عمله فإنه عمل بكتابك، واتبع سنة نبيك -صلى الله عليه وسلم-، وجمع كلمتنا، وحقن دماءنا، وقتل مظلوما، اللهم فارحم أنصاره، وأولياءه، ومحبيه، والطالبين بدمه، ويدعو على قتلته، فقام حجر بن عدي فنعر نعرة بالمغيرة سمعها كل من كان في المسجد وخارجًا منه وقال .... إلخ وليس فيه ما ذكره أبو الفرج، والرواية هي هي في تاريخ الطبري (٣/ ٢١٩).