٣ - اتهامهم بالأخص من الصحابة: عبد الله بن سلام، كعب الأحبار، وهب بن منبه.
والرد على ذلك من وجوه:
[الوجه الأول: تمهيد، وفيه بيان منشأ رواية الإسرائيليات.]
الوجه الثاني: بيان المراد بالإسرائيليات ومدى الصلة بينها وبين القرآن والسنة، وأقسامها.
الوجه الثالث: موقف العلماء من الإسرائيليات.
الوجه الرابع: مبدأ دخول الإسرائيليات على المسلمين.
الوجه الخامس: ضعف السند إلى الصحابي أو التابعي.
الوجه السادس: رواية الكذب ليس معناها أن الراوي هو الذي اختلقه وبيان صدق من روى، أو روى عنه الإسرائيليات.
وإليك بالتفصيل،
[الوجه الأول: تمهيد، وفيه بيان منشأ رواية الإسرائيليات.]
من المعلوم أن الله جل وعلا أرسل الرسل وأنزل الكتب لتوحيده وعبادته، وأن هناك أصولًا مشتركة اتفقت عليها جميع الأديان والرسالات، فالعقائد وأصول الفضائل والأخلاق والآداب، والضرورات التي جاءت جميع الشرائع بحفظها، هذه أمور مقررة في كل دين، ولا تختلف باختلاف الأزمان، ولا باختلاف الرسالات، قال سبحانه:{شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ}(الشورى: ١٣)، وقال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ