[١٣ - شبهة: اتهام النبي - صلى الله عليه وسلم - بشهوة النساء، وأمره لأمته بذلك.]
[نص الشبهة]
في حديث أبي كبشة الأنماري، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسًا في أصحابه، فدخل ثم خرج؛ وقد اغتسل، فقلنا: يا رسول الله، قد كان شيء؟ قال: أجل؛ مرت بي فلانة فوقع في قلبي شهوة النساء، فأتيت بعض أزواجي فأصبتها، فكذلك فافعلوا، فإنه من أماثل أعمالكم إتيان الحلال.
والسؤال كيف يقع في قلب النبي - صلى الله عليه وسلم - شهوة النساء؟ وكيف يأمر أصحابه بذلك؟
والجواب من وجوه:
الوجه الأول: تخريج الحديث بطرقه، وألفاظه.
الوجه الثاني: فوائد الحديث وما في معناه مما سبق تخريجه بالنسبة لأمة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الوجه الثالث: الشهوة بين الرجال والنساء أمر فطري، وهو في كل البشر كمالًا وزواله نقص وقد جاء الإسلام بتوجيهه وتعديله ولم يأت بمنعه ولا بإطلاقه لأن منعه خلاف الفطرة وفيه منع النسل وفي إطلاقه فساد الدنيا والدين.
الوجه الرابع: توجيهات الإسلام في ضبط هذه الشهوة الجنسية.
الوجه الخامس: تشريع النبي - صلى الله عليه وسلم - أمورًا جفف بها منابع الفتنة بين الرجل والمرأة.
الوجه السادس: أن هذه الرؤية من النبي - صلى الله عليه وسلم - تدخل ضمن نظرة الفجأة التي تطرأ بدون إرادة نظر من الناظر والتكليف بالمنع منها تكليف بما لا يطاق.
الوجه السابع: الجنس وشهوة النساء في الكتاب المقدس.
وإليك التفصيل
[الوجه الأول: تخريج الحديث بطرقه، وألفاظه]
١ - عن أبي كبشة الأنماري قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسًا في أصحابه فدخل، ثم خرج وقد اغتسل، فقلنا: يا رسول الله قد كان شيء قال: "أجل، مرت بي فلانة، فوقع في قلبي شهوة النساء، فأتيت بعض أزواجي فأصبتها، فكذلك فافعلوا؛ فإنه من أماثل