فاللواط يعارض الأخلاق السوية؛ فالأخلاق في الأصل هي فطرية، وما دور الأديان فيها إلا التهذيب والتنمية، والعمل على تفعيلها وتقويتها، كي تكون مستقرة مستمرة.
٢ - هذا الشذوذ لا يليق بقدسية الله.
٣ - اللواط يعد من الأمراض النفسية، فكل ما فيه انحرافٌ في السلوك يؤثر بطريقة مباشرة في تغيير الحالة النفسية المعتدلة، فإدمان المخدرات -بغض النظر عن أنه مضر بالصحة- إلا أنه يؤثر في السلوك النفسي، لذلك قد يحتاج من يمارس اللواط إلى طبيبٍ نفسيٍّ ليساعده للخروج من الانحراف النفسي الذي مر به، ليصبح إنسانًا سويًّا.
٤ - لا يقارن الخمر باللواط، فخمر الآخرة يختلف تمامًا عن خمر الدنيا، فليس لمعترض أن يقول: بأن الخمر عند المسلمين محرمة في الدنيا محللة في الآخرة فكذلك اللواط، فنقول له: هذا قياس مع الفارق كما هو موضح في قواعد القياس.
٥ - كره المستقذرات في الدنيا وامتناع تحققها في جنة الآخرة، كأكل القاذورات والنجاسات، فاللواط أقذر من ذلك في الإسلام، فكيف يليق بالجنة أن يوجد بها شيء مستقذر؟
[الوجه الثاني: الولدان المخلدون من أجل الخدمة لا من أجل الاستمتاع الجنسي.]
قوله تعالى: {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (١٧)} [الواقعة: ١٧]، وهم في ذلك تصوروا أن معنى هذه الآية هي معاشرة الولدان، وهذا لا يقوله عاقل يفهم الكلام العربي، لأنهم لو ذكروا كل الآيات لاستقام المعنى.