للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الطهارة من منظور طبي]

تستلزم الصلاة طهارة الجسم والثياب والمكان، وتتضمن طهارة الجسم غسل الجنابة إذا كان هناك داع لذلك، والاستنجاء والوضوء، ومن المعروف، في السنة الصحيحة، أن الوضوء يهيئ المسلم نفسيًّا للدخول في الصلاة، إذ يذهب عنه الغضب والتوتر ويريح أعصابه.

وقد أثبت العلم الحديث أن الوضوء والاغتسال، أيضًا - في وجود الضوء - يساعد على سقوط فوتونات الضوء (Light Phonts) فوق زاد الماء، ويعمل على انتشار أيونات سالبة الشحنة، من جزيئات الماء المتناثرة في الهواء، وهذه الشحنات السالبة عبارة عن شحنات كهرومغناطيسية، وتؤثر في جسم المتوضئ أو المغتسل تأثيرًا حسنًا من الناحية الصحية، إذ تسبب الاسترخاء العضلي، فتزيل أي توتر عصبي أو أي انفعال ناتج عن الغضب.

كما ثبت علميًا وجود ملايين الميكروبات على الجلد طوال النهار، وخلال الممارسات المعيشية، وتقف ملايين الميكروبات على الأيدي والأقدام والوجه وغيره، وإذا تركت هكذا مدة طويلة تثبت نفسها وتتكاثر، ونتيجة لأنشطتها المختلفة تظهر علامات الإصابة بها في شكل أعراض مرضية على المصاب، ولقد ثبت علميًا أن الاغتسال بالماء الجاري ثلاث مرات - في الوضوء - يزيل نحو ٩٥% من هذه الميكروبات، فإذا توضأ المسلم عدة مرات كل يوم؛ أدى ذلك إلى تخلصه نهائِيًا من جميع الميكروبات. (١)

[الوجه الخامس: معنى الرجس في الكتاب المقدس.]

جاءت كلمة (رجس) في الكتاب المقدس بمعنى الوثن والصنم، فمن ذلك:

الملوك الأول (١١/ ٧: ٥): فَذَهَبَ سلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلهَةِ الصِّيدُونيِّينَ، وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ، وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَامًا كَدَاوُدَ أَبِيهِ.


(١) الإعجاز الطبي والدوائي، د/ كارم السيد غنيم ٢٣، موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>