للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استخدموا بول الإبل من الاستسقاء، مع عدم اضطراب نسبة البوتاسيوم، واثنان منهم شفوا من آلام الكبد، وتحسنت وظيفة الكبد إلى معدلها الطبيعي، كما تحسن الشكل النسيجي للكبد، ومن الأدوية التي تستخدم في علاج الجلطة الدموية مجموعة تسمى (FIBRINOLTICS)، تقوم آلية عمل هذه المجموعة على تحويل مادة في الجسم من صورتها غير النشطة (PLASMINOGEN)، إلى الصورة النشطة (PLASMIN)، وذلك من أجل أن تتحلل المادة المسببة للتجلط (FIBRIN) أحد أعضاء هذه المجموعة هو (UROKINASE) الذي يستخرج من خلايا الكلى أو من البول كما يدل الاسم (١٢ URO).

وقد دعانا الله تعالى إلى التأمل في خلق الإبل بقوله: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} (الغاشية: ١٧) وهذا التأمل ليس قاصرًا على شكل الجمل الظاهري، بل ولا أجهزة جسمه الداخلية، بل يشمل أيضًا ما نحن بصدد الكلام عنه، وهو فوائد أبوال وألبان الإبل. ولا تزال الأبحاث العلمية الحديثة تبين لنا كثيرًا من عجائب هذا المخلوق. والله أعلم (١).

[الوجه الثامن: الرد على اليهود والنصارى بما عندهم.]

نقول لك ما قاله المسيح في إنجيل (لوقا ٦: ٤١): لِماذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلَا تَفْطَنُ لَهَا؟ ).

وفي (سفر التثنية ١٤/ ٧) (الجَمَلُ وَالأَرْنَبُ وَالْوَبْرُ، لأَنَّهَا تَجْتَرُّ لكِنَّهَا لَا تَشُقُّ ظِلْفًا، فَهِيَ نَجِسَةٌ لَكُمْ).

ألم يرد في كتابك المقدس أن الرب أمر نبيه (حزقيال) بأكل الخراء وهو البراز: (وَتَأْكُلُ كَعْكًا مِنَ الشَّعِيرِ. عَلَى الخُرْءِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ تَخْبِزُهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ) (حزقيال ٤/ ١٣).

ليس هذا فقط، بل انظر في (سفر إشعياء ٣٦/ ١٢) (فَقَالَ رَبْشَاقَى: "هَلْ إِلَى سَيِّدِكَ وَإِلَيْكَ أَرْسَلَنِي سَيِّدِي لِكَيْ أَتَكَلَّمَ بِهذَا الْكَلَام؟ أَليْسَ إِلَى الرِّجَالِ الجَالِسِينَ عَلَى السُّورِ، لِيَأْكُلُوا عَذِرَتَهُمْ وَيَشْرَبُوا بَوْلَهُمْ مَعَكُمْ؟ ".

* * *


(١) فتاوى الإسلام سؤال وجواب بإشراف: الشيخ محمد صالح المنجد (١/ ٦٢٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>