- إلى: فجعلوا له (بمعنى دفعوا له) ثلاثين من الفضة.
لكن كلمات متى مقتبسة من سفر زكريا الذي يقول:"١٢ فَقُلْتُ لَهُمْ: "إِنْ حَسُنَ فِي أَعْيُنِكُمْ فَأَعْطُونِي أُجْرَتِي وَإِلَّا فَامْتَنِعُوا". فَوَزَنُوا أُجْرَتِي ثَلَاثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ."(١١/ ١٢).
كذلك يوجد تلميح إلى ما في الإصحاحات الأخيرة من زكريا وقد ذكرها متى في ٢١/ ٥، ٢٤/ ٣، ٣٠، ٣١، ٢٦/ ١٨، ٢٧/ ٩ لقد قرأ متى هذه التفاصيل من العهد القديم". (١)
"إن أغلب المفسرين يعتقدون أن هذه الفقرة (بأعدادها من رقم ١٢ إلى ١٦) إنما كانت في الواقع إضافة أدخلت فيما بعد إلى الرواية التي كان يتبعها مرقس في هذا الجزء من إنجيله. ومن أسباب ذلك ما يلي:
١ - وصف اليوم الذي قيل إن القصة حدثت فيه بأسلوب لا يستخدمه اليهودي العادي الذي كان معاصرًا لها.
٢ - وصف اتباع يسوع في كل فقرة من هذا الإصحاح (الرابع عشر) بأنهم تلاميذه، بينما أشير إليهم بإصرار في هذه الفقرة بأنهم الاثنى عشر.
٣ - إن كاتب العدد ١٧ (الذي يقول: ولما كان المساء جاء مع الإثنى عشر) لا يعلم شيئا عن رحلة التلميذين التي ذكرت في العدد ١٣. فلو كان كاتب العدد ١٧ يعلم محتويات تلك الفقرة، لكان عليه أن يتحدث عن العشرة (وليس عن الاثنى عشر، أي أن