(ثم تحدث السفر عن عقوبة النبي المسكين الذي أطاع النبي الكذاب ظانًا إياه يحدثه بوحي الله وأمره)(الملوك (١) ١٣/ ١١ - ٢٩).
ومثله نسب سفر الملوك الكذب في البلاغ عن الله إلى النبي أليشع، حين أرسل ملك أرام الملك بنهدد قائده حزائيل إلى أليشع، يسأله عن مرضه الذي هو فيه، فكذب النبي - وحاشا لنبي أن يكذب - في جوابه للملك، وقال لحزائيل:"١٠ فَقَال لَهُ أَلِيشَعُ: "اذْهَبْ وَقُلْ لَهُ: شِفَاءً تُشْفَى. وَقَدْ أَرَانِي الرَّبُّ أَنَّهُ يَمُوتُ مَوْتًا"."(الملوك (٢) ٨/ ١٠)، فقد أمره بإبلاغ سيده بغير الحقيقة التي أعلمه الله إياها، وكذب عليه!
[المبحث الثالث: بولس، حقيقته وأثره في الملة النصرانية.]
تمهيد:
"وإن لبولس هذا لشأنًا في المسيحية، فهي تنسب إليه أكثر مما تنسب لأحد سواه فرسائله هي التي شرحتها" وقد كان - بنشاطه الجم، وتطوافه في الأقاليم مشرقًا ومغربًا،