تلاميذه استغرقت أكثر من أربعة إصحاحات هي: بقية الإصحاح ١٣ ثم الإصحاحات ١٤، ١٥، ١٦، ١٧ فكانت تمثل بذلك نحو ٢٠ في المائة من حجم إنجيل يوحنا يركز على ما اعتبره البعض - فيما بعد - تأكيدا على لاهوت المسيح.
ولقد صمت يوحنا عن آلام المسيح ومعاناته في الحديقة، ولم يذكر لنا سوى نبذه يسيرة عن حالة الفزع والاضطراب التي لحقت به حين شعر بخطر المؤامرة يقترب منه، وكان ذلك أثناء العشاء الأخير - إذ قال يوحنا:"٢١ لمَّا قَال يَسُوعُ هذَا اضْطَرَبَ بِالرُّوحِ، وَشَهِدَ وَقَال: "الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ سَيُسَلِّمُنِي! "."(يوحنا ١٣/ ٢١).
١ - لقد طعن أحد علماء الكتاب المقدس وهو "باكون" في القيمة التاريخية لكل هذه الفقرات في مقال هام وشهير" ماذا كانت خيانة يهوذا؟ " - وذلك على أساس أن السلطات كانت تعرف يسوع، كما كانت على علم تام بتحركاته، وكان في استطاعتها أن تكتشف مكانه بسهولة وتقبض عليه في هدوء، دون ما حاجة إلى معاونة غير مضمونة من خونة مأجورين ....
٢ - أن العدد ٤٧ (٤٧ فَاسْتَلَّ وَاحِدٌ مِنَ الْحَاضِرِينَ السَّيْفَ، وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ.) من الواضح أنه قد ألحق بأسلوب مفكك جدا بما قبله.