للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - أن القول (وَلكِنْ لِكَيْ تُكْمَلَ الْكُتُبُ) قد أدخل هنا على الرغم من عدم ورود فقرة معينة من كتب العهد القديم تناسب هذا الموقف.

٤ - أن العددين ٥١، ٥٢ (٥١ وَتَبِعَهُ شَابٌّ لَابِسًا إِزَارًا عَلَى عُرْيِهِ، فَأَمْسَكَهُ الشُّبَّانُ، ٢٥ فَتَرَكَ الإِزَارَ وَهَرَبَ مِنْهُمْ عُرْيَانًا.) يدعوان للحيرة، فقد وضعا بطريقة مربكة بعد العدد (٥٠)، ولهذا فإن بعض النساخ قد نقحوا الأصل الإغريقي لكي ينصقل الترابط مع ما قبلهما، كما أن كلا من متى ولوقا قد حذفهما من إنجيله." (١)

أما رواية متى فقد دخل فيها بعض التغييرات مثل إضافته إلى قول يهوذا: السلام يا سيدي، وكذلك قول يسوع إلى أحد تابعيه بعد قطع أذن عبد رئيس الكهنة: ""رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ! ٥٣ أَتَظُنُّ أَنِّي لَا أَسْتَطِيعُ الآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمَ لِي أَكْثَرَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ جَيْشًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ؟ ٥٤ فَكَيْفَ تُكَمَّلُ الْكُتُبُ: أَنَّهُ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ؟ "."

وأيضًا حذف متى قصة مرقس عن الشاب الذي هرب عريانًا. (٢)

وأما لوقا فإنه يسير في روايته بمحاذاة متى، إلا أنه يرفض رواية الإثنى عشر جيشًا من الملائكة، كما لم يذكر شيئًا عن الشاب الذي هرب عريانًا.

ثم هو يذكر شيئًا مختلفًا عن قُبلة يهوذا إذ يقول: "٤٧ وَبَيْنَمَا هُوَ يَتكَلَّمُ إِذَا جَمْعٌ، وَالَّذِي يُدْعَى يَهُوذَا، أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ، يَتَقَدَّمُهُمْ، فَدَنَا مِنْ يَسُوعَ لِيُقَبِّلَهُ. ٤٨ فَقَال لَهُ يَسُوعُ: "يَا يَهُوذَا، أَبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ ابْنَ الإِنْسَانِ؟ "" (٢٢/ ٤٧ - ٤٨).

وأما رواية يوحنا فإنها تعطي صورة مختلفة تمامًا عما روته الأناجيل الثلاثة عن حادث القبض - فهو يقول: "٣ فَأَخَذَ يَهُوذَا الْجُنْدَ وَخُدَّامًا مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ، وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَشَاعِلَ وَمَصَابِيحَ وَسِلاحٍ. ٤ فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ، وَقَال لَهْمْ: "مَنْ تَطْلُبُونَ؟ " ٥ أَجَابُوهُ:


(١) تفسير إنجيل مرقس، مرجع سابق (٣٩٤ - ٣٩٦).
(٢) تفسير إنجيل متى، مرجع سابق (٤٢٤ - ٤٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>