[٣٠ - شبهة حول: نقصان عقل المرأة.]
[نص الشبهة]
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى المُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ: "يا معشر النساء، . . . مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ قُلْنَ: وَمَا نُقْصَانُ دِيننَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّه؟ قَالَ: أَليْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ؟ قُلْنَ: بَلَى. قَالَ: فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا، أَليْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ؟ قُلْنَ: بَلَى. قَالَ: فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا" (١).
قد فهم البعض من هذا الحديث أن الإسلام يصف المرأة بأنها ناقصة العقل أي: في متوسط الذكاء والدين.
والجواب من وجوه:
[الوجه الأول: معنى قوله (ناقصات عقل).]
الوجه الثاني: لابد من مراعاة المناسبة التي قيل فيها الحديث.
الوجه الثالث: أوجه نقصان عقل المرأة.
وإليك التفصيل
ليس المراد بناقصات عقل النقص الفطري العام أي: في متوسط الذكاء، والدليل على ذلك ما يلى:
إن المرأة تشارك الرجل في المسئوليات الآتية:
أ) المسئولية الإنسانية: أي تحمل الإنسان مسئولية عمله، ومحاسبته عليها في الآخرة، وهذه مقررة في الكتاب العزيز.
ب) المسئولية الجنائية، وتحمل العقوبات الجزائية في الدنيا عن السلوك المنحرف، وهذه مقررة في الكتاب العزيز.
جـ) المسئولية المدنية، وحق التصرف في الأموال، وعقد العقود، والولاية على القصر، وهذه يقرها عامة الفقهاء بأدلتها من الكتاب والسنة.
(١) البخاري (٢٩٨)، ومسلم (١٣٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute