للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* وأن يصل ما كانوا يصلونه.

وعن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أنه كان إذا خرج إلى مكة كان له حمار يتروح عليه إذا مل ركوب الراحلة وعمامة يشد بها رأسه فبينا هو يوما على ذلك الحمار إذا مر به أعرابي، فقال: ألست ابن فلان بن فلان قال بلى فأعطاه الحمار وقال: اركب هذا والعمامة، قال: اشدد بها رأسك، فقال له: بعض أصحابه غفر الله لك أعطيت هذا الأعرابي حمارا كنت تروح عليه وعمامة كنت تشد بها رأسك، فقال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولى "وإن أباه كان صديقا لعمر". (١)

وفي هذا فضل صلة أصدقاء الأب والإحسان إليهم وإكرامهم وهو متضمن لبر الأب، وإكرامه لكونه بسببه وتلتحق به أصدقاء الأم والأجداد والمشايخ والزوج والزوجة. (٢)

[١٠ - حقوق الزوج]

[من حق الزوج على زوجته: حسن طاعته في المعروف]

قال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت" (٣).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لو كنت آمرًا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه" (٤).

وعن حصين بن محصن أن عمة له أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لها: "أذات زوج أنت؟ " قالت: نعم، قال: فأين أنت منه؟ قالت: ما آلوه إلا ما عجزت عنه، قال: "فكيف أنت له


(١) أخرجه مسلم (٢٥٥٢).
(٢) شرح مسلم للنووي (٨/ ٣٥٢).
(٣) أخرجه أحمد (١/ ١٩١)، وابن حبان (٤١٦٣)، وراجع: صحيح الترغيب (٣٢٥٤).
(٤) أخرجه أحمد (٤/ ٣٨١)، وابن ماجه في سننه (١٨٥٣)، والترمذي في سننه (١١٩٩)، وقال: حسن غريب، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٢٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>