للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[- الأمر بالإحسان إليهم]

قال تعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} (النساء: ٣٦).

[- تنظيف العبيد والرعاية بهم]

عن عائشة، قالت: عثر أسامة بعتبة الباب فشج في وجهه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أميطي عنه الأذى، فتقذرته، فجعل يمص عنه الدم ويمجه عن وجهه، ثم قال: "لو كان أسامة جارية لحليته وكسوته حتى أنفقه" (١).

[- حفظ كرامتهم والنهي عن سبهم]

عن المعرور بن سويد، قال: رأيت أبا ذر بالربذة، وعليه برد غليظ وعلى غلامه مثله قال: فقال القوم: يا أبا ذر، لو كنت أخذت الذي على غلامك فجعلته مع هذا فكانت حلة وكسوت غلامك ثوبًا غيره قال: فقال أبو ذر: إني كنت ساببت رجلًا -وكانت أمه أعجمية- فعيرته بأمه فشكاني إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "يا أبا ذر إنك امرؤ فيك جاهلية قال: "إنهم إخوانكم فَضَّلَكُمُ اللَّه عليهم، فمن لم يلائمكم فبيعوه، ولا تعذبوا خلق اللَّه" (٢).

- المفاضلة بين السادة وبين العبيد عند اللَّه لا تكون إلا بالتقوى:

قال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}، وعن أبي نضرة قال: حدثني من سمع خطبة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في وسط أيام التشريق فقال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ. أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لأَحْمرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى". (٣)


(١) أخرجه ابن ماجه (١٩٧٦)، وصححه الألباني في الصحيحة (١٠١٩).
(٢) أخرجه البخاري (٥٧٠٣)، ومسلم (١٦٦١)، واللفظ لأبي داود (٥١٥٨).
(٣) أخرجه أحمد (١/ ٤١١)، وصححه الألباني في الصحيحة (٢٧٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>