للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - وله حق الملكية في ماله الخاص، وإعانته على شراء حريته بنظام الكاتبة والتدبير مرغوب فيها دينيًا {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} (النور: ٣٣).

٦ - والدماء متكافئة في القصاص.

٧ - بل ومطلوب من السيد أيضًا إلغاء كلمة العبد والأمة واستبدالها بكلمة الفتى والفتاة.

- وبعد أن كان الرق من أكبر مصادر الاستغلال والثراء لملاك العبيد، حوّله الإسلام بمنظومة القيم التي كادت أن تسوى بين العبد وسيده إلى ما يشبه العبء المالي على ملاك الرقيق. (١)

بل لقد مضى الإسلام في هذا السبيل إلى ما هو أبعد من تحرير الرقيق، فلم يتركهم في متاهة عالم الحرية الجديد دون عصبية.

[الوجه الخامس عشر: الرق في الكتاب المقدس.]

والكتاب المقدس ذكر الاستعباد هذا عند العجز عن الديون صراحة كما في (متى ١٨: ٢٥) (وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي أَمَرَ سَيِّدُهُ أَنْ يُبَاعَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَأَوْلَادُهُ وَكُلُّ مَا لَهُ، وَيُوفَي الدَّيْنُ).

وبالعودة إلى الكتاب المقدس سنجد تقنين الإله لبيع الأب لابنته بنص صريح فيقول: (الخروج ٢١: ٧): (وَإِذَا بَاعَ رَجُلٌ ابْنَتَهُ أَمَةً، لَا تَخْرُجُ كَمَا يَخْرُجُ الْعَبِيدُ) ووجدنا إله الكتاب المقدس يسمح حتى للإسرائيلي أن يملك أخاه الإسرائيلي بسبب الفقر، ولكن فقط يحسن معاملته ولا يعامله كما يعامل العبيد المستعبدين بسبب الفقر من غير اليهود، ويظل خادمًا له خمسين سنة!

وأما الأمم الأخرى من غير بني إسرائيل فيكون استعبادهم وإذلالهم أبديًا! ! (وَإِذَا افْتَقَرَ أَخُوكَ عِنْدَكَ وَبِيعَ لَكَ، فَلَا تَسْتَعْبِدْهُ اسْتِعْبَادَ عَبْدٍ. ٤٠ كَأَجِيرٍ، كَنَزِيل يَكُونُ عِنْدَكَ. إِلَى سَنَةِ الْيُوبِيلِ يَخْدِمُ عِنْدَكَ، ٤١ ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ هُوَ وَبَنُوهُ مَعَهُ وَيَعُودُ إِلَى عَشِيرَتِهِ، وَإِلَى مُلْكِ آبَائِهِ


(١) شبهات المشككين (٦١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>