للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو مأخوذ من الحياة، فلا حياة بدونه، وهو خلُق يودعه اللَّه في النفوس التي أراد سبحانه تكريمها، فيبعث على الفضائل، ويدفع في وجوه الرذائل، وهو من خصائص الإنسان، وخصال الفطرة، وخلق الإسلام، والحياء شعبة من شعب الإيمان، وهو من محمود خصال العرب التي أقرها الإسلام ودعا إليها، قال عنترة العبسي:

وأَغضُّ طَرفي إن بَدَت لي جارتي ... حتى يُواري جارتي مأواها

فآل مفعول الحياء إلى التحلي بالفضائل، وإلى سياج رادع، يصد النفس ويزجرها عن تطورها في الرذائل.

وما الحجاب إلا وسيلة فعالة لحفظ الحياء، وخلع الحجاب خلع للحياء.

١٠ - الحجاب يمنع نفوذ التبرج والسفور والاختلاط إلى مجتمعات أهل الإسلام.

١١ - الحجاب حصانة ضد الزنا والإباحية، فلا تكون المرأة إناءً لكل والغ.

١٢ - حفظ الغيرة. (١)

[الوجه الثاني: قبائح التبرج من الناحية الشرعية.]

١ - التبرج معصية للَّه ورسوله -صلى اللَّه عليه وسلم-.

ومن يعص اللَّه ورسوله فإنه لا يضر إلا نفسه، ولن يضر اللَّه شيئًا.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "كُلُّ أُمَّتِى يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، إِلَّا مَنْ أَبَى. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّه وَمَنْ يَأْبَى! قَالَ: مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى". (٢)

٢ - التبرج يجلب اللعن والطرد من رحمة اللَّه.

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات، على رؤوسهن كأسنمة البخت، العنوهن فإنهن ملعونات. . . ". (٣)


(١) عودة الحجاب ٣/ ١٢٣: ٩١ بتصرف.
(٢) البخاري (٧٢٨٠).
(٣) حسن. أخرجه ابن حبان في صحيحه (٥٧٥٣)، والطبراني في الصغير صـ ٢٣٢. من حديث عبد اللَّه بن عمرو. والحديث حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢٦٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>