للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عشرًا" (١).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصلي عليّ (٢).

[٣ - حق الأنبياء والمرسلين]

١ - الإيمان بهم: فالإيمان بالأنبياء والمرسلين أصل من أصول الإيمان، قال تعالى: {قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: ٨٤].

والكفر بهم كفر بالله تعالى، قال تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (١٣٦)} [النساء: ١٣٦]، وقال سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (١٥٠) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (١٥١)} [النساء: ١٥٠: ١٥١].

٢ - الإيمان بمعجزاتهم: المعجزة: هي الأمر الخارق للعادة، يظهره الله تعالى على يد من يشاء من عباده مقرونةً بالتحدي عند دعوى النبوة، هذا وقد أيد الله تعالى كل رسول منهم بمعجزات خارقة للعادة، كناقة صالح ونار إبراهيم، وعصا موسى ويده البيضاء، وفلق البحر وتفجير الماء من الحجر، وكإحياء الموتى، وإبراء الأكمه والأبرص لعيسى، وكانشقاق القمر لسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -، ونبع الماء من يده الشريفة، وتكثير الطعام والشراب، وتكليم الجمادات له صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

٣ - الاعتقاد بعصمتهم: حياة الأنبياء تحلق في مستوى من الكمال لا تهبط عنه أبدًا، والمؤمن من عامة الناس تتذبذب حرارته في مدارج الارتقاء، ويعتبر الحد الأسمى الذي يقف عنده هو مقام الإحسان وهو (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)، بيد أن مقام الإحسان


(١) مسلم (٣٨٤).
(٢) الترمذي (٣٥٤٥)، صحيح الترمذي (٢٨١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>