للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره ابن حبان في الثقات وقال كان متقنًا ورعًا فاضلًا حافظًا، وقال ابن شاهين في الثقات: قال يحيى بن سعيد هشام بن عروة عن عبد الرحمن بن القاسم مكي عن مكي وقال الآجري عن أبي داود لما حدث هشام بن عروة بحديث أم زرع هجره أبو الأسود يتيم عروة وقال العقيلي قال ابن لهيعة كان أبو الأسود يعجب من حديث هشام عن أبيه وربما مكث سنة لا يكلمه.

قال أبو الأسود لم يكن أحد يرفع حديث أم زرع غيره. وقال أبو الحسن بن القطان: تغير قبل موته وقال ابن حجر ولم نر له في ذلك سلفًا. وقال بن حجر ثقة فقيه ربما دلس.

[شرح الحديث]

سحر النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى إنه ليخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله، وهكذا في جميع الروايات وجاء في رواية سفيان بن عيينة حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن هكذا رواها عبد الله بن محمد عنه كما في البخاري. (١)

ورواه الحميدي عنه بلفظ (ليخيل إليه أنه يأتي أهله ولا يأتيهم) كما في مسنده (٢).

ورواية سفيان موضحة ومبينة للرواية الأخرى وفي مرسل سعيد بن المسيب (حتى كاد ينكر بصره).

وكانت مدة السحر ستة أشهر كما في رواية معمر بن راشد عند أحمد وذكر الحافظ أن في رواية أبي ضمرة عند الإسماعيلي (فأقام أربعين ليلة) وجمع الحافظ بينهما بأن تكون الستة أشهر من ابتداء تغير مزاجه والأربعين يومًا من استحكامه. (٣)

(أُشعرت) أي أُعلمت، وهي رواية ابن عيينة (أفتاني فيما استفتيته)

قال الحافظ: في رواية الحميدي "أفتاني في أمر استفتيته فيه" أي أجابني فيما دعوته، فأطلق على الدعاء استفتاء لأن الداعي طالب والمجيب مفت، أو المعنى أجابني بما سألته


(١) البخاري (٥٧٦٥).
(٢) الحميدي (٢٥٩).
(٣) الفتح (١٠/ ٢٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>