للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر الحافظ في الفتح: أنه جاء عَمرة عن عائشة فإن ثبت حديث عمرة عن عائشة فيزداد الحديث قوة وإلا فالحديث صحيح والحمد لله ثم وجدته في دلائل النبوة للبيهقي (٧/ ٩٢) وفي سنده سلمة ابن حبان البصري ترجمه ابن ماكولا وقال: روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل ويوسف بن يعقوب القاضي اهـ.

وترجمه ابن أبي حاتم وقال: روى عنه علي بن الحسين بن الجنيد ولم يذكر أنه وثقه معتبر فعلى هذا فهو مستور الحال يصلح حديثه في الشواهد والمتابعات (١).

قال عثمان بن سعيد الدارمي: قلت ليحيى بن معين: هشام بن عروة أحب إليك عن أبيه أو الزهري؟ فقال: كلاهما، ولم يفضل.

قال يحيى بن سعيد: قال هشام ابن عروة: جلست في مجلس فيه مجمع من قريش فحدثت بحديث فأنكره علي بعضهم، فقلت: أنا سمعته من أبي، فممن سمعته أنت؟ فلم يكن عنده حجة. قال يحيى: رأيت مالك بن أنس في النوم فسألته عن هشام بن عروة، فقال: أما ما حدث به وهو عندنا فهو - أي كأنه يصححه -، وما حدث به بعدما خرج من عندنا، فكأنه يوهنه.

وقال محمد بن سعد: كان ثقة ثبتًا كثير الحديث حجة. (٢)

وقال العجلي: كان ثقة.

وقال أبو حاتم: ثقة، إمام في الحديث.

وقال يعقوب بن شيبة: ثبت، ثقة، لم ينكر عليه شيء إلا بعدما صار إلى العراق فإنه انبسط في الرواية عن أبيه، فأنكر ذلك عليه أهل بلده، والذي يرى أن هشاما يسهل لأهل العراق أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمعه منه فكان تسهله أنه أرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه.


(١) ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر (ص ٨٩: ٩٣).
(٢) تهذيب الكمال، الطبقات لابن سعد (٧/ ٣٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>