للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢ - مُرجى بن رجاء البصري ذكره الحافظ في تغليق التعليق (٥/ ٤٩)، وعزاه في الفتح إلى الطبراني.

١٣ - حماد بن سلمة البصري ذكره الحافظ في تغليق التعليق (٥/ ٤٩).

١٤ - علي بن مُسْهِر في مشكل الآثار للطحاوي (١٥/ ١٧٩).

فأنت ترى أن الحديث قد رواه جماعة عن هشام بن عروة منهم البصري، ومنهم الكوفي، ومنهم المكي، ومنهم المدني، ومنهم المصري، وناهيك بحديث من رواية يحيى بن سعيد القطان وهو في غاية من التحري، وهذا الحديث لم ينتقده محدث وهم الحجة لا أصحاب الأهواء فإنهم أعداء السنن.

وهشام بن عروة تكلم بعضهم فيما حدَّث بالعراق وأنه حدَّث عن أبيه بما لم يسمع منه وهذا منفي هنا فإنه قد صرح بالتحديث عن أبيه وقد قال أبو الحسن بن القطان: إن هشامًا اختلط فقال الحافظ في (تهذيب التهذيب) ولم نر له في ذلك سلفًا.

وقال الحافظ الذهبي في (ميزان الاعتدال): هشام بن عروة أحد الأعلام. حجة إمام، لكن في الكبر تناقص حفظه، ولم يختلط أبدًا، ولا عبرة بما قاله أبو الحسن بن القطان من أنه وسهيل بن أبي صالح اختلطا، وتغيرا. نعم الرجل تغير قليلًا ولم يبق حفظه كهو في حال الشبيبة، فنسى بعض محفوظه أو وهم، فكان ماذا! أهو معصوم من النسيان!

ولما قدم العراق في آخر عمره حدث بجملة كثيرة من العلم، في غضون ذلك يسير أحاديث لم يجودها، ومثل هذا يقع لمالك ولشعبة ولوكيع ولكبار الثقات، فدع عنك الخبط وذر خلط الأئمة الأثبات بالضعفاء والمخلطين، فهشام شيخ الإسلام، ولكن أحسن الله عزاءنا فيك يا بن القطان، وكذا قول عبد الرحمن بن خراش: كان مالك لا يرضاه، نقم عليه حديثه لأهل العراق، قدم الكوفة ثلاث مرات: قدمة كان يقول حدثنى أبي، قال: سمعت عائشة. والثانية فكان يقول: أخبرني أبي عن عائشة. وقدم الثالثة فكان يقول: أبي، عن عائشة - يعنى يرسل عن أبيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>