ولصغاره، الأنثى في تلك البلاد لا عمل لها إلا تربية جيل والعناية بالرجل الذي تحب، أو على الأقل بالرجل الذي كان قدرها. . . في الشرق تنام المرأة وتحلم وتحقق ما تريد؛ فالرجل قد وفر لها خبزًا وحبًا وراحة ورفاهية، وفي بلادنا حيث ناضلت المرأة من أجل المساواة فماذا حققت؟
انظر إلى المرأة في غرب أوروبا فلا ترى أمامك إلا سلعة. فالرجل يقول لها: انهضي لكسب خبزك، فأنت قد طلبت المساواة ومادمت أعمل فلا بد أن تشاركيني بالعمل لنكسب خبزنا معًا. ومع الكد والتعب والعمل لكسب الخبز تنسى المرأة أنوثتها وينسى الرجل شريكته في الحياة وتبقى الحياة بلا معنى ولا هدف.
المرأة في الغرب مضطرة للعمل لكسب خبزها حتى في بيت أهلها أو بيت زوجها. المرأة في الغرب ربما كسبت المساواة ولكنها خسرت أنوثتها.
[الوجه العاشر: القوامة في اليهودية والمسيحية تسلط بالضغط والإكراه.]
وقد آمنت التوراة بضرورة قوامة الرجل على المرأة حيث فشلت المرأة في أن تكون المعين والمساعد للرجل في الجنة، فتسببت في إخراجه منها، ولذلك فله حق القيادة والرئاسة والإدارة في الدنيا والتي وصفت بلفظ ثقيل المعنى والمفهوم وهو التسلط، أي الرياسة بضغط وإكراه، وكان من حق الوالد على ابنته أن يبيعها لسداد ديونه.
ومن حق الزوج على زوجته اللواط معها بدون رغبتها ومن حق الأب تزويج ابنته بدون أخذ رأى أمها.
وكان من آثار هذا التسلط:
عدم احتفاظ المرأة باسم عائلتها إذا تزوجت من عائلة أخرى.
عدم الحق في مباشرة إدارة الأموال إلا بوصاية زوجها.
وقد لخصت الموسوعة اليهودية العلاقة بين الرجل والمرأة فقالت: الرجل سيد على المرأة، وأنها ملك له، وإن كانت تستشار بعض الوقت.