وروى عن أبي هريرة - رضي الله عنه - فكأنه غاير بين العبارتين لعدم ثبوت سماع أبي تميمة عنده من أبي هريرة - رضي الله عنه -. وحكيم الأثرم الذي تفرد بهذه الرواية عن أبي تميمة قال النسائي: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات، وسماه حكيم بن حكيم، وقال الآجري: عن أبي داود: ثقة، وقال ابن أبي شيبة: سألت عنه ابن المديني فقال: ثقة عندنا اهـ. انظر تهذيب التهذيب ٢/ ٣٨٨، والثقات لابن حبان ٦/ ٢١٥. قلت: ولم يأت من لينه بجرح مفسر يزيل هذا التوثيق، ولهذا فالإسناد صحيح ولا يضره تفرده بهذا الحديث لأنه ثقة. وانظر الإرواء للألباني ٧/ ٦٩. وللحديث طريق ثان أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (٤٠٨٣) من طريق ابن أبي داود، عن عبد الله بن يوسف، عن إسماعيل بن عياش، عن سهيل بن أبي صالح، عن الحارث بن مخلد، عن أبي هريرة بنحوه. وهذا إسناد ضعيف لأن الحارث بن مخلد مجهول الحال كما قال ابن حجر في التقريب (١٠٤٧)، وإسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده مخلط في غيرهم، ومنهم الحجازيين، وهذا منه؛ لأن سهيل بن أبي صالح مدني، وانظر التقريب (٤٧١).