للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحسن لجاره يكتب عند الله من الخيرين: عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره". (١)

الأدنى فالأدنى من الجيران: عن الوليد بن دينار عن الحسن، أنه سُئل عن الجار؟ "فقال: أربعين دارًا أمامه، وأربعين خلفه، وأربعين عن يمينه، وأربعين عن يساره". (٢)

حرمة عرض الجار: عن محمد بن سعد قال: سمعت أبا ظبية الكلاعي قال: سمعت المقداد بن الأسود يقول: سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصحابه عن الزنى؟ قالوا: حرام، حرمه الله ورسوله فقال: "لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره، وسألهم عن السرقة؟ قالوا: حرام، حرمه الله -عز وجل-ورسوله، فقال: لأن يسرق من عشرة أهل أبيات أيسر عليه من أن يسرق من بيت جاره". (٣)

إكرام الجار اليهودي: عن عبد الله بن عمرو أنه ذبحت له شاه فجعل يقول لغلامه: أهديت لجارنا اليهودي، أهديت لجارنا اليهودي، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه". (٤)

يهدي إلى أقربهم بابا: عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله، إن لي جارين فإلي أيهما أهدي؟ قال: "إلى أقربهم منك بابا". (٥)

[٢٢ - حق الخادم والمملوك]

إن ملك اليمين في الإسلام يقتضي حقوقًا في المعاشرة لا بد من مراعاتها، فقد كان من آخر ما أوصى به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فعن علي -رضي الله عنه- قال: كان آخر كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "الصلاة


(١) أخرجه الترمذي (١٩٤٤)، والإمام أحمد (٢/ ١٦٨)، وابن خزيمة (٢٥٣٩)، وصححه الشيخ الألباني في الصحيحة (١٠٣).
(٢) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١٠٩)، وحسن إسناده الألباني في صحيح الأدب (٨٠).
(٣) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١٠٣)، وأحمد (٦/ ٨)، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الأدب (٧٦).
(٤) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١٠٥)، وأبو داود (٥١٥٢)، والترمذي (١٩٤٣)، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الأدب (٧٨).
(٥) البخاري (٦٠٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>