وهذا إسناد فيه أسامة بن أحمد أبو سلمة التجيبي؛ قال أبو سعيد بن يونس: يعرف وينكر لم يكن في الحديث بذاك. لسان الميزان (١٠٥٢). وفيه زيد بن أبي زيد ترجم له الخطيب البغدادي (٨/ ٤٤٧) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وللحديث رواية أخرى أخرجها الكندي في ولاة مصر، فقال: وحدثنا حسن المديني قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير قال: حدثني الليث، عن عبد الكريم بن الحارث به، ولكن هذا إسناد معضل، لأن عبد الكريم ثقة من السادسة، وهو من الذين عاصروا صغار التابعين التقريب (٤١٤٨)، وحسن المديني لم أجد له ترجمة. وللأثر طريق ثالثة أخرجها الكندي كذلك في ولاة مصر (١/ ٨) فقال: حدثني موسى بن حسن بن موسى قال: حدثنا هارون بن أبي بردة قال: حدثني نصر بن مزاحم، عن أبي مخنف قال: حدثني عبد الملك بن نوفل، عن أبيه قال: (ما أكلت عائشة شواء بعد محمد حتى لحقت بالله)؛ وهذه هي الطريق المتصلة، ولكن ترجمتها تؤكد وضع هذا الحديث؛ لأن هذا الإسناد فيه نصر بن مزاحم رافضي جلد متروك الحديث؛ كما في لسان الميزان (٥٥١)، وشيخه لوط بن يحيى شيعي محترق هالك؛ اللسان (١٥٦٨، ١١١٦)، وعبد الملك بن نوفل مجهول الحال؛ وقال الحافظ: مقبول؛ التهذيب (٦/ ٣٧٩).