للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الوجه الرابع: أنواع من الزينة المباحة للرجال عند العرب.]

كان للعرب زينة تُتخذ للرجال والنساء في المناسبات وغيرها:

قال د. جواد علي: والعادة عندهم أنهم إذا زاروا ملكًا أو سيد قبيلة أو عظيمًا، لبسوا أحسن ما عندهم من لباس، وتزينوا بأجمل زينة يعرفونها ومنها الكحل والترجيل ولبس جبب الحيرة المكففة بالحرير، كالذي فعله سادات نجران يوم وفدوا على الرسول - صلى الله عليه وسلم -، والتكحل عادة منتشرة عند جميع الجاهليين رجالًا ونساء وفي كل جزيرة العرب. كما كانوا يتطيبون بالطيب والعطر (١).

وقال د. جواد علي أيضا: والعادة - كما هو شأن كل الأمم - أن يتزين في أيام الأعياد بأحسن الثياب والملابس المفتخرة والحلل المثمنة والبرود العجبة .. وقد يخضب الرجال والنساء أيديهم بالخضاب - أي عند العرب -، ولا سيما "الحناء"، ولكن هذا النوع من إظهار القرح والسرور، غالب في الأعراس وفي الختان، حيث تولم الولائم وتقام الأفراح، ويخضب بالحناء (٢).

[استعمال الزينة عند العرب في الزواج وغيره]

قال د. جواد علي: والزواج حادث مهم في حياة الإنسان، ولذلك يعلن عنه بفرح وسرور، ويقال لذلك "بشاشة العرس"، يعلن عنه بدعوة "وليمة" تولم لذوي القربى والأحباء والجيران والأصدقاء، تقترن بالغناء وبالضرب على الدفوف أحيانًا، وبارتداء ملابس نظيفة مناسبة، أو ملابس مصبوغة بصفرة، والصفرة عند أهل الحجاز في. ذلك العهد علامة العرس والفرح والسرور، كما كانوا يصبغون أيديهم ولحاهم بالزعفران، ويكحلون عيونهم، والكحل عندهم من الزينة أيضًا (٣).

التجمُّل عند العرب:


(١) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ١/ ٢٥٣٣.
(٢) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ٦/ ٣٦٩.
(٣) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ١/ ٢٤٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>