نحن نعلم أن "كرة" أصلها "دائرة" علمًا بأن اللغة العبرية قد عرفت كلمة الكرة واستخدمت في الكتاب المقدس في (أشعياء ٢٢: ١٨): "يلفك لف لفيفة كالكرة إلى أرض واسعة الطرفين. هناك تموت وهناك تكون مركبات مجدك يا خزي بيت سيدك" والكلمة المستخدمة هنا هي كلمة أخرى غير الكلمة المستخدمة سابقًا وجاء في قاموس سترونج أنها تعني ١٧٥٤: ball orr pile: --dure; from H ١٧٥٢; a circle duwr round about turn ball . ومن الواضح أن كلمة Duwr يمكن أن تعني: دائرة أيضًا (وهي شبيهة باللفظ العربي "دور") أما كلمة chuwg فبالبحث عنها في الكتاب المقدس فقد وجدت في ثلاثة مواضع أخرى هي: (أيوب ٢٦: ١٠) وجاءت بمعنى: "حدًا" في الترجمة العربية compass في الترجمة الإنجليزية: "رسم حدّا على وجه المياه عند اتصال النور بالظلمة"(أيوب ٢٢: ١٤) وجاءت بمعنى: "دائرة" في الترجمة العربية و circuit في الترجمة الإنجليزية: "السحاب ستر له فلا يرى وعلى دائرة السموات يتمشى"(أمثال ٨: ٢٧) وجاءت بمعنى: "دائرة" في الترجمة العربية و compass في الترجمة الإنجليزية "ما ثبت السموات كنت هناك أنا. لما رسم دائرة على وجه الغمر" (وفي رأي أن في هذه المواضع الثلاثة يصلح استخدام مفهوم الحد compass) فلا يوجد ما يحملنا على اعتبار أن كلمة chuwg تعني: كرة سوى رغبة النصارى، وهي لا تمثل سوى رغبتهم التي لا نستطيع الاستجابة لها في غياب أي دليل علمي معتبر من المعاجم اللغوية.
خامسًا: أدلة أخرى من الكتاب المقدس توضح أن الأرض غير كروية:
وبطبيعة الحال الثابت أن الإيمان المسيحي يقول: إن الرب يترك صياغة الوحى إلى شخصية الكاتب، حسبما تكون ثقافته وظروفه المختلفة وثنية كانت أم غير ذلك ليظهر ذلك في تنوع أشكال الأسفار، ما بين بسيطة وأدبية، وشعرية وفلسفية، فتسبب في ذلك الخلط بين الوثنية والديانات الأخرى اليهودية، فبالنسبة لكتاب شارك في كتاباته عشرات الأشخاص كالبايبل معظمهم مجهولي الهوية فمن الطبيعي أن نجد أحدهم يتبنى رأيًا لا يتبناه آخرون، سواءً لاختلافه معهم في وجهة النظر، أو لأنه كان يعاني من نقص معرفي.