للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الوجه الثالث: لايوجد تناقض بين القرآن والسنة.]

من خلال ما سبق يتبين أنه لا تناقض، ففي الحديث ما لم تره الأعين وهذا حق: فإن الأعين لم تر الجنة وما فيها، وسوف ترى ما لم تره في الدنيا من النعيم.

وأيضًا كل ما خطر على قلب إنسان ودار في خياله من معرفة كيفية هذا النعيم فما أعده الله أعلى وأسمى مما نتصور؛ لأنه ينظر بنظرة أشياء الدنيا، والآخرة أعظم من الدنيا بكثير. فلا يستطيع مهما أوتي من خيال أن يأتي بالصورة الحقيقية لنعيم الجنة.

والوصف غير المشاهدة، فوصف الجنة ونعيمها لا يستطيع الإنسان أن يدركها إدراكًا كاملًا.

[الوجه الرابع: قوله (إن الحديث القدسي موافق لما في كتابهم) دلالة على صدق القرآن.]

وإذا دل فإنما يدل على صدق النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنه جاء بالحق المبين، لأنه بشهادة الأعداء أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان أميًا لا يقرأ ولا يكتب فكيف عرف بهذا النعيم الذي أعده الله تعالى للمؤمنين في الآخرة؟ ! !

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>