١ - شبهة: حول قولِ عمرَ - رضي الله عنه - لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند موته مَا شَأنهُ أهَجَرَ! استفهِمُوه.
نص الشبهة: اتهام النبي - صلى الله عليه وسلم - بالهذيان، واتهام الصحابة - رضي الله عنه - باعتراضهم على رسول - صلى الله عليه وسلم - ورفض أمره وطعنهم فيه وبالأخص عمر الذي قال: (أهَجَرَ! ).
والرد على ذلك من وجوه.
الوجه الأول: تخريج القصة.
الوجه الثاني: عصمة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الوجه الثالث: التحقيق أن الهجر في اللغة هو: اختلاط الكلام بوجهٍ غيرِ مفهوم.
الوجه الرابع: فضائل عمر - رضي الله عنه -، وأدبه مع النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الوجه الخامس: لم يأت في روايةٍ واحدةٍ التصريحُ بأن عمر هو قائل هذه الكلمة.
الوجه السادس: على فرض أن عمر قال هذا، فقد قاله على سبيل الشك.
الوجه السابع: إن الذين قالوا: ما شأنه أهجر! أو هجر! هم الذين كانوا قريبي العهد بالإسلام.
الوجه الثامن: العلة من قول الصحابة - رضي الله عنه -: ما شأنُه! أهَجَرَ!
الوجه التاسع: إقرار النبي - صلى الله عليه وسلم - كلامَ الصحابة بعدم الإنكار عليهم.
أما عن قولهم: كيف اختلفوا بعد أمره - صلى الله عليه وسلم - أن يأتوه بالكتاب؟
فالرد على ذلك من وجوهٍ.
الوجه الأول: لعلهم اعتقدوا أن ذلك صدر منه - صلى الله عليه وسلم - من غير قصدٍ جازمٍ.
الوجه الثاني: قصدوا التخفيف على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
الوجه الثالث: وقد قيل: إن عمر - رضي الله عنه - خشي تطرق المنافقين ومَن في قلبه مرضٌ.
الوجه الرابع: ظنوا أنه اختبارٌ من النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الوجه الخامس: وقيل: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يَطلبْ، ولكن طُلِبَ منه أن يكتب فقال: ائتوني.
الوجه السادس: لم يأتوه بالكتاب؛ لكي لا تزول فضيلة أهل العلم بالاجتهاد في الاستنباط.
الوجه السابع: إقرار النبي - صلى الله عليه وسلم - كلامَهم بعدم الإنكار عليهم.
وإليك التفصيل