للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والوذيين والبرهميين وغيرهم ولد إله المبشرين أي يسوع، ولنعم القول والمقابلة، وصدق الله تعالى: "فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (الحج/ ٤٦). (١)

[ثالثا: تشابه قصة الصلب (تقديم أحد الآلهة ذبيحة فداء عن الخطيئة).]

[١ - عند الوثنيين]

كان الوثنيون القدماء يقدمون البشر ذبيحة أيضًا، والغالب عندهم تقديم الأرقَّاء والأسارى ذبيحة فداء عن الخطيئة، وليس هذا فقط، بل ونفس أولادهم.

قال (دوان): ويعتقد الهنود بأن كرشنا المولود البكر الذي هو نفس الإله فشنو، الذي لا ابتداء له ولا انتهاء، على رأيهم قد تحرك شفقةً وحنوًا - كي يخلص الأرض من ثقل حملها فأتاها وخلص الإنسان بتقديم نفسه ذبيحة عنه.

وقد صور الراهب جورجيوس الإله (أندرا) الذي يعبده أهالي النيبال مصلوبًا (٢).

"ويدعون بوذا الطبيب العظيم، ومخلص العالم والممسوح، والمسيح المولود الوحيد وغير ذلك، وأنه قدم نفسه ذبيحة ليكفر آثام البشر .. "

"ويعد المصريون القدماء أوزيريس أحد مخلصي الناس وأنه بسبب جده لعمل الصلاح يلاقي اضطهادًا، وبمقاومته للخطايا يُقهر ويُقتل".

قال (دوان): "وكان الوثنيون يدعون (بوخص) ابن المشتري من العذراء: المخلص، الابن الوحيد، الذبيح حامل الخطايا، الفادي ... "

وكان الفرس يدعون مترا: "الوسيط بين الله والناس، والمخلص الذي بتألمه خلَّص الناس ففداهم "ويدعونه الكلمة، والفادي ... "

وعبد المكسيكيون إلهًا مصلوبًا دعوه المخلص والفادي ويدعون ابن الله بلغتهم "باكوب" و"أبوكو".

ولعل أوضح هذه القصص شبهًا بقصة المسيح أسطورة إله بابل "بعل".


(١) المصدر السابق (١٢٨ - ١٣٢).
(٢) Tibtetinum alphabetum (٢٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>