ويحل في الأرض والسماء فهو باطل تجب مقاومته بكل ما يستطاع، لهذا حكم على غاليلي الذي ذهب إلى إلى أن حركة الكواكب هي على النظام المعروف عند الفلكيين اليوم.
سادسًا: مقاومة ما يجد من سبل العلاج ويخفف من الألم
وهذا كثير نذكر من ذلك:
١ - مقاومة الحقن تحت الجلد: هل تدري ماذا حصل من المقاومة لإدخال الحقن تحت الجلد بمادة المرض؟ اكتشفت هذه الطريقة الطبية عند المسلمين في الاستانة، ثم نقلتها إلى أوروبا امرأة تسمى ماري مونتاجو سنة ١٧٢١ فقامت قيامة القسوس وعارضوا في استعمالها واحتيج في تعضيدها إلى التماس المساعدة من ملك انكلترا.
٢ - وعادت هذه الشدة في المعارضة عندما اكتشف طريقة تطعيم الجدري.
٣ - مقاومة تسهيل الولادة: أي مقاومة لم يلاقها اكتشاف تخدير المرأة عند الولادة حتى لا تحس بألم الطلق. اكتشاف أمريكاني رأى حضرات القسوس فيه أنه يخلص المرأة من تلك اللعنة أو تلك العقوبة التي سجلت عليها في سفر التكوين (إذ جاء في الإصحاح الثالث منه: وقال للمرأة: تكثيرًا أكثر أتعاب حملك بالوجع تلدين أولادًا).
سابعًا: مقاومة السلطة المدنية وحرية الاعتقاد
نشر البابا منشورًا في سنة ١٨٦٤ جاء فيه لعن كل من يقول بجواز خضوع الكنيسة لسلطة مدنية أو جواز أن يفسر أحد شيئًا من الكتب المقدسة على خلاف ما ترى الكنيسة أو يعتقد بأن الشخص حر فيما يعتقد ويدين به ربه وفي منشور له سنة ١٨٦٨ أن المؤمنين يجب عليهم أن يفدوا نفوذ الكنيسة بأرواحهم وأموالهم، وعليهم أن ينزلوا عن أرائهم وأفكارهم، ودعا الروم الأرثوذكس والبروتستانت إلى الخضوع للكنيسة الرومانية على هذا الوجه.
في سنة ١٨٧١ كان النزاع بين حكومة روسيا والبابا في عزل أستاذ في إحدى الكليات رأى رأيًا لا يروق للحزب الكاثوليكي، فحرمه البابا وطلب من الحكومة عزله، وكانت إحدى المعضلات السياسية، غير أن عزيمة بسمارك نصرت مدينة القرن التاسع عشر على سلطان الكنيسة، وأبقت الأستاذ، وجعلت التعليم تحت السلطة المدنية.