للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الأصمعي: هي الحاجة أي أضبطكم لشهوته وقال ابن الأعرابي أي لجزمه وضبط نفسه وقد أرب يأرب إربا إذا احتاج يقال آإن فلانا لأرب بفلانة إذا كان ذاهم بها ويشهد لقول ابن الأعرابي ما جاء في بعض الروايات: أملككم لنفسه (١).

قال الخطابي: هذه اللفظة تروى على وجهين الفتح والكسر قال ومعناهما واحد وهو حاجة النفس ووطرها، يقال لفلان على فلان أرب هارب وأربة ومأربة أي الحاجة، قال: والأرب أيضا العضو. (٢)

[الوجه التاسع: في الفائدة من ذكر هذا الكلام وهي تعليم الأمة مثل هذه الأحكام]

فالمصلحة المترتبة على الإخبار بهذا الأمر أكثر من المصلحة المترتبة على كتمانه ولهذا جاز الإخبار عن بعض الأحوال بين الرجل وأهله إجمالًا إذا كانت هناك مصلحة شرعية كهذه مع أن الأصل حرمة ذلك أي: لغير مصلحة شرعية. (٣)

[الوجه العاشر: التقبيل في الكتاب المقدس لغير المحارم.]

نَشِيدُ الأَنْشَادِ المنسوب لِسُلَيْمانَ: العروس لِيقبِّلْنِي بِقُبْلاتِ فَمِهِ، لأَنَّ حُبَّكَ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْرِ. ٣ لِرَائِحَةِ أَدْهَانِكَ الطَّيَبةِ. اسْمُكَ دُهْنٌ مُهْرَاق، لِذلِكَ أَحَبَّتْكَ الْعَذَارَى. ٤ اُجْذُبْنِي وَرَاءَكَ فَنَجْرِيَ. أَدْخَلَنِي الْمَلِكُ إِلَى حِجَالِهِ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ بِكَ. نَذْكُرُ حُبَّكَ أَكْثَرَ مِنَ الْخمْرِ. بِالْحَقِّ يُحِبُّونَكَ. (نشيد الإنشاد ١/ ٤: ١).

وغير ذلك كثير في نصوص الكتاب المقدس! ! ! (٤).

* * *


(١) عمدة القاري (٣/ ٢٦٧).
(٢) عون المعبود (٧/ ٨).
(٣) عون المعبود (٧/ ٨) بمعناه.
(٤) انظر: مبحث (تحريف الكتاب المقدس).

<<  <  ج: ص:  >  >>