للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢ - شبهة: سليمان والجن والطير.]

نص الشبهة: قال تعالى: {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَاأَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (١٦) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (١٧) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (١٨) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ} [النمل: ١٦ - ١٩].

(١) لقد خصّ الله الإنسان فقط بالنطق والعقل والبيان، وعليه يكون سليمان كذب على الناس والطيور، أو يكون ما نُسب إليه هو الكذب.

(٢) هل كانت الطيور والحشرات في عصره تعقل وتدرك، ثم جرّدها الله من العقل الآن؟

(٣) لم يكن لسليمان جنود من الجنّ، بل كانت جنوده من بني إسرائيل فقط.

والرد من وجوه:

الوجه الأول: أن الإنجيل والتوراة محرفان.

[الوجه الثاني: أقوال المفسرين في الآيات.]

الوجه الثالث: منطق الطير، وفيه مسائل:

الوجه الرابع: الجن من جنود سليمان - عليه السلام -.

وإليك التفصيل

[الوجه الأول: التوراة والإنجيل محرفان.]

لا يجوز الاحتجاج بما فيهما، وقد ثبت تحريفهما بالأدلة كما سبق (١).

[الوجه الثاني: أقوال المفسرين في الآيات.]

قال تعالى: {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَاأَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (١٦) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (١٧) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا


(١) راجع بحث إثبات تحريف التوراة والإنجيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>