للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فداود أصبح على علاقة بيوناثان وقد خلع له يوناثان ملابسه، ثم إن أخت يوناثان (ميكال) قد أحبت داود، فأصبح الولد وأخته يحبان داود، فقرر شاول التخلص منه كما قرأت وقرر أن يوقعه بين فكي الفلسطينين.

ولا تنسى أن شاول هو نبي من أنبياء بني إس ائيل بنص الكتاب المقدس، ولكنه أراد أن يقتل داود فهو يشعر بخطره على آل بيته خاصة على ابنه يوناثان، فماذا قال شاول في نفس السفر ١٨/ ٢٥ هكذا: "٢٥ فَقَال شَاوُلُ: "هكَذَا تَقُولُونَ لِدَاوُدَ: لَيْسَتْ مَسَرَّةُ الملِكِ بِالمهْرِ، بَلْ بِمِئَةِ غُلْفَةٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ لِلانْتِقَامِ مِنْ أَعْدَاءِ الملِكِ". وَكَانَ شَاوُلُ يَتَفَكَّرُ أَنْ يُوقِعَ دَاوُدَ بِيَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. " ولما أفلت داود من هذا الفخ ضج شاول جدا منه فأراد أن يختبر ابنه يوناثان صاحب العلاقة مع داود، فقال له في نفس السفر ١٩/ ١ - ٣: "١ وَكَلَّمَ شَاوُلُ يُونَاثَانَ ابْنَهُ وَجَمِيعَ عَبِيدِهِ أَنْ يَقْتُلُوا دَاوُدَ. ٢ وَأَمَّا يُونَاثَانُ بْنُ شَاوُلَ فَسُرَّ بِدَاوُدَ جِدًّا. فَأَخْبَرَ يُونَاثَانُ دَاوُدَ قَائِلًا: "شَاوُلُ أَبِي مُلْتَمِسٌ قَتْلَكَ، وَالآنَ فَاحْتَفِظْ عَلَى نَفْسِكَ إِلَى الصَّبَاحِ، وَأَقِمْ فِي خُفْيَةٍ وَاخْتَبِئْ. ٣ وَأَنَا أَخْرُجُ وَأَقِفُ بِجَانِبِ أَبِي فِي الحقْلِ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ، وَأُكَلِّمُ أَبِي عَنْكَ، وَأَرَى مَاذَا يَصِيرُ وَأُخْبِرُكَ". ويبدو ان العلاقة بين داود ويوناثان وصلت إلى مرحلة خطيرة فانظر ماذا يقول له يوناثان في ٢٠/ ٤: "٤ فَقَال يُونَاثَانُ لِدَاوُدَ: "مَهْمَا تَقُلْ نَفْسُكَ أَفْعَلْهُ لَكَ".

فمهما يخطر على بال داود فإن يوناثان مستعد أن يفعله له! ! ! لا عجب في ذلك لكن العجب أن يكون مكان اختباء داود الذي يختاره هو الحقل، فهو يريد أن يلتقي بيوناثان في الحقل ليلًا وانظر إلى ما جاء في ٢٠/ ٥: "٥ فَقَال دَاوُدُ لِيُونَاثَانَ: "هُوَذَا الشَّهْرُ غَدًا حِينَمَا أَجْلِسُ مَعَ الملِكِ لِلأَكْلِ. وَلكِنْ أَرْسِلْنِي فَأَخْتَبِئَ فِي الحقْلِ إِلَى مَسَاءِ الْيَوْمِ الثَّالِثِ. " وقد وافقه يوناثان، وطلب منه أن يخرجا إلى الحقل معا فيقوا في ٢٠/ ١١: "١١ فَقَال يُونَاثَانُ لِدَاوُدَ: "تَعَال نَخْرُجُ إِلَى الْحَقْلِ". فَخَرَجَا كِلَاهُمَا إِلَى الحقْلِ. " فالمحبة كما ترون واضحة جدا بينهما ولا داعي أن نسيء الظن، ولكن كما قال يوناثان ٢٠/ ١٧: "١٧ ثُمَّ عَادَ يُونَاثَانُ وَاسْتَحْلَفَ دَاوُدَ بِمَحَبَّتِهِ لَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>