للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منها: اعتبارها في الخطبة، فإنه يجب فيها قراءة آية كاملة، ولا يكفي شطرها إن لم تكن طويلة، وكذا الطويلة على ما أطلقه الجمهور. ومنها: اعتبارها في السورة التي تقرأ في الصلاة أو ما يقوم مقامها، ففي الصحيح أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في الصبح بالستين إلى المائة. (١)

ومنها: اعتبارها في قراءة قيام الليل، ففي أحاديث عن عَبْدِ الله بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَم يُكْتَبْ مِنْ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْمُقَنْطِرِينَ". (٢)

ومنها: اعتبارها في الوقف. وهناك فوائد أخرى منها: العلم بأن كل ثلاث آيات قصار معجزة للنبي - صلى الله عليه وسلم - وفي حكمها الآية الطويلة التي تعدل بطولها تلك الثلاث القصار، ومنها: حسن الوقف على رءوس الآي عند من يرى أن الوقف على الفواصل سنة. (٣)

* * *


(١) البخاري (٥٤١)، مسلم (٤٦١).
(٢) رواه أبو داود (١٣٩٨)، والدارمي (٣٤٤٤)، وابن خزيمة (١١٤٤)، وابن حبان في صحيحه (٢٥٧٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٤٣٩)، وصحيح أبي داود (١٣٤٦).
(٣) الإتقان (١/ ١٩٦)، ومناهل العرفان (١/ ٢٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>