للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على أن صلاة الظهر أربع ركعات يخافت فيها بالقراءة، ويجلس فيها جلستين في كل مثنى جلسة للتشهد، وأن عدد صلاة العصر أربع كصلاة الظهر لا يجهر فيها بالقراءة، ويجلس فيها جلستين في كل مثنى جلسة للتشهد، وأن عدد صلاة المغرب ثلاث يجهر في الركعتين الأولتين منها بالقراءة ويخافت في الثالثة، ويجلس في الركعتين الأولتين جلسة للتشهد وفي الآخرة جلسة، وأن عدد صلاة العشاء أربع، يجهر في الركعتين الأولتين منها بالقراءة، ويخافت في الأخريين ويجلس فيها جلستين كل مثنى جلسة للتشهد، وأن عدد صلاة الصبح ركعتان يجهر فيهما بالقراءة ويجلس فيها جلسة واحدة للتشهد هذا فرض المقيم، فأما المسافر ففرضه ركعتان إلا صلاة المغرب؛ فإن فرض المسافر في صلاة المغرب كفرض المقيم (١).

ومن هنا نلاحظ أن الشريعة الإسلامية حددت عدد الصلوات ومواقيت الصلوات وكيفية كل صلاة. هذا بخلاف ما فعله اليهود والنصارى في دينهم فقد بدلوا وغيروا وأضافوا ونقصوا. وإليك بعض الحديث عن ذلك.

الصلاة في المسيحية منها ما هو فردي يقوم به المسيحي وحده ومنها جماعي.

العبادة الفردية: هي العبادة الخاصة التي يكملها شخص أو أكثر في الكنيسة أو في أي مكان ولا تخضع لأي نظام فيكون للمسيحي أن يصلي في البيت أو الشارع أو ساحة المدرسة.

وأما العبادة الجماعية: فهى العبادة العامة التي تكملها الجماعة في الكنيسة على الغالب بقيادة كاهن وحسب ترتيب معين.

التسابيح السبع: تتضمن الخدمة التسبيحية سبع خدم إلهية تقام كل يوم. . . فهي صلاة نصف الليل، صلاة السحر والساعة الأولى، صلاة الساعة الثالثة، السادسة، التاسعة، الغروب، النوم

يقول الدكتور أحمد شلبي: وليس للصلاة المسيحية ترتيب خاص وإنما هي أدعية تختلف من مكان إلى مكان. وغاية ما يلزم أن تحويه أن تكون على نسق الصلاة الربانية.


(١) الأوسط لابن المنذر (٢/ ٣١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>