للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخبَّبَت امرأةٌ عليه زوجته فدعا عليها فعميت وجاءت وتابت فدعا لها فردّ الله عليها بصرها. (١)

٢ - وكان عامر بن عبد قيس - رضي الله عنه - يأخذ عطاءه ألفي درهم في كُمِّه، وما يلقاه سائل في طريقه إلا أعطاه بغير عدد، ثم يجيء إلى بيته فلا يتغير عددها ولا وزنها.

ومر بقافلة قد حبسهم الأسد فجاء حتى مس بثيابه الأسد ثم وضع رجله على عنقه وقال: إنما أنت كلب من كلاب الرحمن، وإني أستحيي من الله أن أخاف شيئًا غيره، ومرت القافلة.

ودعا الله تعالى أن يهون عليه الطهور في الشتاء فكان يؤتى بالماء له بخار، ودعا ربه أن يمنع قلبه من الشيطان وهو في الصلاة فلم يقدر عليه. (٢)

٣ - وتغيب الحسن البصري عن الحجاج فدخلوا عليه ست مرات فدعا الله - عز وجل - فلم يروه، ودعا على بعض الخوارج - كان يؤذيهم - فخر ميتًا.

٤ - وصِلة بن أشيم مات فرسه وهو في الغزو فقال: اللهم لا تجعل لمخلوق عليَّ مِنّة، ودعا الله - عز وجل - فأحيا له فرسه، فلما وصل إلى بيته قال: يا بني خذ سرج الفرس فإنّه عاريّة، فأخذ سرجه فمات الفرس. وجاع مرة بالأهواز فدعا الله - عز وجل - واستطعمه فوقعت خلفه دوخلة رطب في ثوب حرير، فأكل التمر وبقي الثوب عند زوجته زمانًا.

وجاءه الأسد وهو يصلي في غيضه بالليل، فلما سلم قال له: اطلب الرزق من غير هذا الموضع فولّى الأسدُ وله زئير. (٣)

٥ - عن سعيد بن عبد العزيز قال: لما كان أيام الحرَّة لم يؤذّن في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثًا، ولم يقم ولم يبرح سعيد بن المسيب من المسجد، وكان لا يعرف وقت الصلاة إلا بهمهمة يسمعها من قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -. (٤)


(١) المصدر السابق (٥/ ١٢١).
(٢) ذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (٣/ ١٤٣).
(٣) المصدر السابق (٣/ ١٥٢).
(٤) رواه الدارمي (٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>