للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩ - وسفينة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أخبر الأسدَ بأنه رسولُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فمشى معه الأسد حتى أوصله مقصده. (١)

١٠ - والبراء بن مالك - رضي الله عنه -: كان إذا أقسم على الله تعالى أبرَّ قسَمه، وكانت الحربُ إذا اشتدّت على المسلمين في الجِهاد يقولون: يا براءُ! أقسم على ربك فيقول: يا ربّ! أقسمت عليك لما منحتنا أكتافهم، فيهزم العدو، فلما كان يوم القادسية قال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، وجعلتني أول شهيدٍ، فمنحوا أكتافهم وقُتِل البراء شهيدًا. (٢)

١١ - وخالد بن الوليد - رضي الله عنه -: حاصرَ حصنًا منيعًا، فقالوا: لا نسلم حتى تشرب السُمّ فشربه فلم يضره. (٣)

١٢ - وسعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -: كان مستجاب الدعوة، ما دعا قطٌّ إلا استجيب له، وهو الذي هزم جنود كسرى وفتح العراق. (٤)

١٣ - وعمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: لما أرسل جيشًا أمَّر عليهم رجلًا يسمى سارية، فبينما عمر يخطب فجعل يصيح على المنبر: يا ساريةُ! الجبلَ، يا ساريةُ! الجبلَ، فقدم رسول الجيش فسأله؛ فقال: يا أمير المؤمنين! لقينا عدونا فهزمونا فإذا بصائح: يا ساريةُ الجبلَ، يا ساريةُ الجبلَ، فأسندنا ظهورنا بالجبل فهزمهم الله. (٥)

١٤ - ولما عذبت الزنيرة على الإسلام في الله، فأبت إلا الإسلام وذهب بصرها، قال


(١) رواه الحاكم في المستدرك (٣٩٨٤). وصححه ووافقه الذهبي.
(٢) رواه الترمذي (٣٨٥٤) عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك. وقال: هذا حديث صحيح حسن من هذا الوجه، وصححه الألباني رحمه الله في صحيح الترمذي (٣٠٢٨).
(٣) رواه أبو يعلى في مسنده (١٣/ ١٠٩/ ٧١٨٦)، وإسناده منقطع.
(٤) رواه البخاري (٧٥٥) عن جابر بن سمرة - رضي الله عنه -.
(٥) رواه ابن الأثير في أسد الغابة (١/ ٨٢٣) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (١١١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>