الأمريكيات لا يقل عن عدد الرجال الأمريكيين إن لم يزد عليه! والأمريكية متعلمة، ومتحررة (بمفهومهم)، ومختلطة بالرجال، وتعمل في أعمالهم! !
٢ - جميع المرشحين الأمريكيين الذين فازوا في انتخابات الرئاسة وأصبحوا رؤساء للولايات المتحدة منذ أن كانت هناك انتخابات الرئاسة في أميركا لم يغير أحد منهم مهنة زوجته. . لم يجعلها نائبة للرئيس. . أو وزيرة أو يسند إليها أي منصب سياسي لم تكن تتقلده قبل. . بل كان كل منهم يفخر بأن زوجته ربة بين قديرة وأم لأولاده ماهرة.
فلماذا نسمع في بلادنا من يعيب أن تكون المرأة ربة بيت، ويرى التأخر في أن تكون الزوجة متفرغة لتربية أولادها، ويرد كل بطء في التنمية إلى قعود المرأة في بيتها؟ ! ! هؤلاء هم رؤساء أكبر دولة وزعيمة العالم، كما يصفها بعضهم، لا يتحرجون، إن لم يكونوا يفخرون بأن زوجاتهم ربات بيوت.
٣ - في مقدمة ما كان يصطاد كل مرشح لمنافسيه في انتخابات الرئاسة ماضية غير الخلقي مع النساء فهذا مرشح يتهم بأنه كان قد تحرش بزميلة له منذ عشرين عامًا، وذاك كان على علاقة مع سكرتيرته حين كان مديرًا للشركة الفلانية. . وثالث. .
إنهم إذن يحترمون الأسرة، ويحرصون عليها، ويرفضون الخيانة الزوجية، ويستهجنون قلة الأدب مع النساء، ومغازلتهن، والتحرش بهن.
لماذا إذن يثور بعض من بنى جلدتنا على مسلم غيور؟ ! . (١)
إنها تكرهها بقدر ما تحبونها! !
في الانتخابات التي جرت في اليابان، في شهر المحرم ١٤١٤ هـ (تموز - يوليو ١٩٩٣)، بلغت نسبة النساء اللواتي رشحن أنفسهن لخوضها ٧ في المائة من عدد المرشحين. وتُعدُّ هذه النسبة قياسية؛ لأن عدد المشاركات في الانتخابات السابقة كان أقل بكثير. ويسمح القانون الياباني للمرأة بترشيح نفسها منذ صدوره في عام ١٩٤٧ م.