للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْكَلِمَاتِ فِي فَمِهِ، وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَمَعَ فَمِهِ، وَأُعْلِمُكُمَا مَاذَا تَصنَعَانِ. وَهُوَ يُكَلِّمُ الشَّعْبَ عَنْكَ. وَهُوَ يَكُونُ لَكَ فَمًا، وَأَنْتَ تَكُونُ لَهُ إِلهًا." (الخروج ٤/ ١٤ - ١٦).

"فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: "انْظُرْ! أَنَا جَعَلْتُكَ إِلهًا لِفِرْعَوْنَ. وَهَارُونُ أَخُوكَ يَكُونُ نَبِيَّكَ. " (الخروج ٧/ ١).

وهذا ما تقوله أيضًا ترجمة التوراة للكاثوليك.

أما ترجمة الكتاب المقدس للكاثوليك فقد أبقت على علاقة موسى بكل من فرعون وهارون -كما جاءت في خروج ٧/ ١ - لكنها قالت في الحديث الذي سبق هذا عن العلاقة بين موسى وهارون قولًا آخر، إذ جعلت موسى مثل الله!

"هو يخاطب الشعب عنك، ويكون لك فما، وأنت تكون له بمثابة الله" (خروج ٤/ ١٦).

وأما التراجم الإِنجليزية والفرنسية فقد اختلفت هي الأخرى مثلما حدث في التراجم العربية ... وهنا نلاحظ:

اتفاق ترجمة الملك جيمس الإِنجليزية مع ترجمة الكتاب المقدس للكاثوليك في جعل موسى بالنسبة لهارون بمثابة: الله، وجعله إلها بالنسبة لفرعون.

اتفاق الترجمة الفرنسية المسكونية مع ترجمة الكتاب المقدس للبروتستانت في جعل موسى إلها لكل من هارون وفرعون.

اتفاق الترجمة القياسية الإِنجليزية -بوجه عام- مع ترجمة لوي سيجو الفرنسية في جعل موسى مثل: الله، بالنسبة لكل من هارون وفرعون.

وما من شك في أن الحديث عن الله، وعن الألوهية هو أخطر حديث في الكتب المقدسة، يلزمه التمسك التام بكامل الدقة والأمانة. لكن كتبة الأسفار المقدسة لم يتورعوا عن إطلاق لفظ: الإله، على كل من اعتقدوا أنه تلقى كلمة الله، وذلك جريا وراء شاعر أو مغن أطلق ألفاظه في لحظة من لحظات هياج النفس وانفعالاتها.

يقول المزمور ٨٢ لآساف، كبير المغنين: "أَنَّا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهِةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ. لكِنْ

<<  <  ج: ص:  >  >>