٦ - ثمَّ لو كان كاتبه مسلمًا لكتب معجزة كلام المسيح في المهد التي ذكرها القرآن وأغفلتها الأناجيل، وغير ذلك من المسائل التي تثور في وجه من يقول بانتحال مسلم لهذا الإنجيل. (١)
٧ - ذكره أن مريم العذراء وتلاميذ المسيح - عليه السلام - ركعوا أمام الملائكة المقربين، ولا يمكن أن يكتب هذا مسلم.
٨ - أنَّه يبشر بدوام الصلاة، ويصفها كما وردت في العهد الجديد بأنها أدعية بدون تحديد لركوع، أو لسجود، وذلك يوضح أنَّه لم يعلم بشريعة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهذه الأمور معلومة من دين الإِسلام بالضرورة.
٩ - يصف الصيام بأنّه غير محدود الأيام، وأنه من نجمة الصباح إلى نجمة المساء، بينما في الشريعة الإِسلامية قد فرض الصوم شهرًا كاملًا يمتنع فيه المسلم عن شهوتي البطن والفرج من الفجر إلى المغرب.
١٠ - ويأمر برنابا في إنجيله بقتل القاتل والسارق والزاني، أما في الشريعة الإِسلامية فهي تنص صراحة على قتل القاتل عمدا وقطع يد السارق، ورجم الزاني المحصن، وجلد الزاني غير المحصن.
١١ - يقول برنابا في إنجيله:"إن الله لم يرسل رسولًا للجن، وهذا يصدق قبل رسالة محمَّد - صلى الله عليه وسلم - ولكنه لا يصدق بعدها لأنه - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى الثقلين الإنس والجن، قال تعالى: "{وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ}[الأحقاف: ٢٩]".
١٢ - يذكر إنجيل برنابا أن الذين يحرسون النار شياطين، بينما حراس النار في القرآن الكريم ملائكة، قال تعالى: " {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً}[المدثر: ٣١] " وذلك يدلّ على أن كاتب هذا الإنجيل لم يطلع على القرآن الكريم ولم يكن متعمقا في إسلامه وإلا ما قال ذلك.
١٣ - لم يذكر برنابا في إنجيله أن المسيح - عليه السلام - خلق من الطين كهيئة الطير بإذن الله ولا أنه - عليه السلام - أخبرهم بما يخبئون في بيوتهم، ولو أن مسلما أراد أن يزور إنجيلا لبدأ بالأسس