الأُجْرَةَ. ٣٢ أَيَّتُهَا الزَّوْجَةُ الْفَاسِقَةُ، تَأْخُذُ أَجْنَبِيِّينَ مَكَانَ زَوْجِهَا. ٣٣ لِكُلِّ الزَّوَانِي يُعْطُونَ هَدِيَّةً، أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ أَعْطَيْتِ كُلَّ محُبِّيكِ هَدَايَاكِ، وَرَشَيْتِهِمْ لِيَأْتُوكِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ لِلزِّنَا بِكِ. ٣٤ وَصَارَ فِيكِ عَكْسُ عَادَةِ النِّسَاءِ فِي زِنَاكِ، إِذْ لَمْ يُزْنَ وَرَاءَكِ، بَلْ أَنْتِ تُعْطِينَ أُجْرَةً وَلَا أُجْرَةَ تُعْطَى لَكِ، فَصِرْتِ بِالْعَكْسِ فَلِذلِكَ يَا زَانِيَةُ اسْمَعِي كَلَامَ الرَّبِّ: ٣٦ هكَذَا قَال السَّيِّدُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدْ أنْفِقَ نُحَاسُكِ وَانْكَشَفَتْ عَوْرَتُكِ بِزِنَاكِ بِمُحِبِّيكِ وَبِكُلِّ أَصْنَامِ رَجَاسَاتِكِ، وَلدِمَاءِ بَنِيكِ الَّذِينَ بَذَلْتِهِمْ لَهَا، ٣٧ لِذلِكَ هأَنَذَا أَجْمَعُ جَمِيعَ مُحبِّيكِ الَّذِينَ لَذَذْتِ لَهُمْ, وَكُلَّ الَّذِينَ أَحْبَبْتِهِمْ مَعَ كُلِّ الَّذِينَ أَبْغَضْتِهِمْ، فَأَجْمَعُهُمْ عَلَيْكِ مِنْ حَوْلِكِ، وَأَكْشِفُ عَوْرَتَكِ لَهُمْ لِيَنْظُرُوا كُلَّ عَوْرَتِكِ. ٣٨ وَأَحْكُمُ عَلَيْكِ أَحْكَامَ الْفَاسِقَاتِ السَّافِكَاتِ الدَّمِ، وَأَجْعَلُكِ دَمَ السَّخْطِ وَالْغَيْرَةِ. ٣٩ وَأُسَلِّمُكِ لِيَدِهِمْ فَيَهْدِمُونَ قُبّتَكِ وَيُهَدِّمُونَ مُرْتَفَعَاتِكِ، وينْزِعُونَ عَنْكِ ثِيَابَكِ، ويأْخُذُونَ أَدَوَاتِ زِينَتِكِ، ويتْرُكُونَكِ عُرْيَانَةً وَعَارِيَةً.
٦ - ورد في سفر هوشع ٢/ ١ - ٢٣: "١ "قُوُلوا لإِخْوَتِكُمْ "عَمِّي" وَلأَخَوَاتِكُمْ "رُحَامَةَ". ٢ حَاكِمُوا أُمَّكُمْ حَاكِمُوا، لأَنَّهَا لَيْسَتِ امْرَأَتِي وَأَنَا لَسْتُ رَجُلَهَا، لِكَيْ تَعْزِلَ زِنَاهَا عَنْ وَجْهِهَا وَفِسْقَهَا مِنْ بَيْنِ ثَدْيَيْهَا، ٣ لِئَلَّا أُجَرِّدَهَا عُرْيَانَةً وَأَوْقِفَهَا كَيَوْمِ وِلَادَتِهَا، وَأَجْعَلَهَا كَقَفْرٍ، وَأُصَيِّرَهَا كَأَرْضٍ يَابِسَةٍ، وَأُمِيتَهَا بِالْعَطَشِ. ٤ وَلَا أَرْحَمُ أَوْلَادَهَا لأَنَّهُمْ أَوْلَادُ زِنًى. لأَنَّ أُمَّهُمْ قَدْ زَنَتِ. الَّتِي حَبِلَتْ بِهِمْ صَنَعَتْ خِزْيًا. لأَنَّهَا قَالتْ: أَذْهَبُ وَرَاءَ مُحبِّيَّ الَّذِينَ يُعْطُونَ خُبْزِي وَمَائِي، صُوفي وَكَتَّانِي، زَيْتِي وَأَشْرِبَتِي. ٦ لِذلِكَ هأَنَذَا أُسَيِّجُ طَرِيقَكِ بِالشَّوْكِ، وَأَبْنِي حَائِطَهَا حَتَّى لَا تَجِدَ مَسَالِكَهَا. ٧ فَتَتْبَعُ مُحبِّيهَا وَلَا تُدْرِكُهُمْ، وَتُفَتِّشُ عَلَيْهِمْ وَلَا تَجِدُهُمْ. فَتَقُولُ: أَذْهَبُ وَأَرْجعُ إِلَى رَجُلي الأَوَّلِ، لأَنَّهُ حِينَئِذٍ كَانَ خَيْرٌ لِي مِنَ الآنَ. ٨ وَهِيَ لَمْ تَعْرِفْ أَنِّي أَنَا أَعْطَيْتُهَا الْقَمْحَ وَالمسْطَارَ وَالزَّيْتَ، وَكَثَّرْتُ لَهَا فِضةً وَذَهَبًا جَعَلُوهُ لِبَعْل. ٩ لِذلِكَ أَرْجعُ وَآخُذُ قَمْحِي فِي حِينِهِ، وَمسْطَارِي فِي وَقْتِهِ، وَأَنْزعُ صُوفي وَكَتَّانِي اللَّذَيْنِ لِسَتْرِ عَوْرَتِهَا. ١٠ وَالآنَ أَكْشِفُ عَوْرَتهَا أَمَامَ عُيُونِ مُحبِّيهَا وَلَا يُنْقِذُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. ١١ وَأَبَطِّلُ كُلَّ أَفْرَاحِهَا: أَعْيَادَهَا وَرُؤُوسَ شُهُورِهَا وَسُبُوتَهَا وَجَمِيعَ مَوَاسِمِهَا. ١٢ وَأُخَرِّبُ كَرْمَهَا وَتينَهَا اللَّذَيْنِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute