للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقول ترجمة الكتاب المقدس للكاثوليك: "لأن الشهود في السماء ثلاثة الأب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد. والشهود في الأرض ثلاثة الروح والماء والدم وهؤلاء الثلاثة هم في واحد" (يوحنا (١) ٥/ ٧ - ٨).

وتقول ترجمة الكتاب المقدس للبروتستانت: "فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ (في السَّمَاءِ) هُمْ ثَلَاثَةٌ: (الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ هُمْ وَاحِدٌ. وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ في الأَرْضِ هُمْ ثَلَاثَةٌ): الرُّوحُ، وَالمُاءُ، وَالدَّمُ. وَالثَّلَاثَةُ هُمْ في الْوَاحِدِ.".

وإذا رجعنا إلى التنبيه الذي وضعته هذه الترجمة في مطلعها نجده يقول في الكلمات التي توضع بين هلالين أو قوسين ما يلي:

"والهلالان () يدلان على أن الكلمات التي بينها ليس لها وجود في أقدم النسخ وأصحها".

أي أن صيغة التثليث هذه فقرة مزيفة من عمل كاتب مجهول ...

وتقول ترجمة العهد الجديد للكاثوليك:

"والذين يشهدون ثلاثة (٧). الروح والماء والدم وهؤلاء الثلاثة متفقون (٨) ".

ثم تقول في الحاشية السفلى تعليقا على العدد (٧):

"في بعض الأصول: الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد. لم يرد ذلك في الأصول اليونانية المعول عليها، والأرجح إنّه شرح أدخل إلى المتن في بعض النسخ". وهذا ما تقوله أيضًا ترجمة العهد الجديد للمطبعة الكاثوليكية، سواء بالنسبة للمتن أو الحاشية.

وتظهر صيغة التثليث هذه في ترجمة الملك جيمس الإِنجليزية فقط لكنها اختفت من كل من: الترجمة القياسية الإِنجليزية (٢)، والترجمة الفرنسية المسكونية (٣)، وترجمة لوي سيجو الفرنسية.

ومن الملاحظ أن صيغة التثليث قد اختفت من التراجم الكاثوليكية الفرنسية الحديثة التي ظهرت منذ أكثر من ٧٥ عامًا، كما أنها اختفت من التراجم البروتستينية الحديثة التي ظهرت منذ أكثر من ٤٠ عامًا, ولو أنها وضعت بين هلالين علامة على عدم أصالتها.

كذلك اختفت صيغة التثليث من التراجم الكاثوليكية العربية الحديثة مثل: العهد

<<  <  ج: ص:  >  >>