للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويرافق هذا العمل حرق البخور الذي هو عادة موجودة فرضتها التقاليد التي بثتها التوراة. وإلى جانب ذلك هناك صلاة جماعية يقوم بها الناس خارج المقدس الذي يكون بداخله الكاهن الأكبر.

ويتضح أيضًا أن هناك ما يسمى مذبح البخور، حيث يحرق فيه البخور لتكملة مهمة التقديس.

وقد أورد القرآن الكريم قصة زكريا وتعبده ودعائه.

فحسب النص القرآني فإن زكريا كان يتعبد بالصلاة في المحراب.

يقول الله: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} [مريم: ١١].

إذن فهناك صلاة وهناك تعبد في المحراب، وليس هناك شديد اختلاف في الإطار العام.

وجاء في إنجيل لوقا أنه لما انقضت ثمانية أيام فحان للطفل أن يختن سمي يسوع كما سماه الملاك قبل أن يحبل به.

وجاء أيضًا: ولما حان يوم طهوره بحسب شريعة موسى صعدا به إلى أورشليم ليقرباه للرب. كما كتب في شريعة الرب أن كل بكر ذكر ينذر للحرب وليقربا كما ورد في شريعة الرب زوجي يمام أو فرخي حمام.

فنرى أن المسيح -عليه السلام- يختن وهو ابن ثمانية أيام وذلك تطبيقًا لسنة إبراهيم عليه السلام وشريعة اليهود، التي سارت في الختان على نهج إبراهيم. فالختان إذًا من العبادات أو الطقوس التي كانت سائدة حين ولد المسيح -عليه السلام-.

ويتضح أيضًا أن هناك طقوسًا للطهارة تقوم بها المرأة بعد ولادتها بأربعين يومًا أما الغلام الذي يراد تطهيره فينذر للرب ثم يفدى بقربان.

ويتضح أيضًا أن قربان الفقراء من الناس كان عبارة عن فرخين من الحمام، أما الأغنياء فكانوا يقربون حملًا، وهذا ما ورد في نصوص التوراة، وخاصة في أسفار موسى الخمسة.

ويرد في الفصل الثاني من إنجيل لوقا أن هناك نبية هي حنة ابنة فانوئيل كانت متعبدة بالصوم والصلاة ليل نهار.

<<  <  ج: ص:  >  >>