للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعيدوا عبدي إلى الأرض فإني وعدتهم أني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى)، فتطرح روحه (من السماء) طرحًا (حتى تقع في جسده) ثم قرأ (ومن يشرك بالله، فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق)، فتعاد روحه في جسده، (قال: فإنه ليسمع خفق نعال أصحابه إذا ولو عنه).

ويأتيه ملكان (شديدا الانتهار، فينتهرانه، و) يجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقول له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدرى)، فيقولان له: فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ ) فلا يهتدي لاسمه، فيقال: محمد! فيقول) هاه هاه لا أدري (سمعت الناس يقولون ذاك! قال: فيقال: لا دريت)، (ولا تلوت)، فينادي مناد من السماء أن كذب، فافرشوا له من النار، وافتحوا له بابا إلى النار، فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه (وفي رواية: ويمثل له) رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول: أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول (وأنت فبشرك الله بالشر) من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر؟ فيقول: أنا عملك الخبيث؟ (فوالله ما علمت إلا كنت بطيئا عن طاعة الله، سريعا إلى معصية الله)، (فجزاك الله شرًا، ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة! لو ضرب بها جبل كان ترابا، فيضربه ضربة حتى يصير بها ترابا، ثم يعيده الله كما كان، فيضربه ضربة أخرى، فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين، ثم يفتح له باب من النار، يمهد من فرش النار). فيقول: رب لا تقم الساعة". (١)


(١) أخرجه أبو داود (٤٧٥٣)، والحاكم (١/ ٣٧ - ٤٠)، والطيالسي (٧٥٣)، وأحمد (٤/ ٢٨٧، ٢٨٨ و ٢٩٥ و ٢٩٦)، والآجري في "الشريعة" (٨٦٤). وصححه الألباني في أحكام الجنائز مسألة رقم (١٠٥)، وقد ذكرنا النص الذي جمعه الشيخ الألباني بالزيادات على ترتيبه، وذلك للفائدة. وانظر: تفصيل ذلك في أحكام الجنائز.

<<  <  ج: ص:  >  >>