وقد جمَع الله تعالى في الذكر، والوعد بالأجر والثواب بين الرجال والنساء في آياتٍ تُتلى من كتابه العزيز؛ منها قوله تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (١٩٥)} [آل عمران: ١٩٥].
قال ابن كثير: أي قال لهم مخبرًا أنه لا يضيع عمل عامل منكم لديه؛ بل يوفي كل عامل بقسط عمله من ذكر أو أنثى، وقوله:{بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ}(أي: جميعكم في ثوابي سواء.