للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: لم يكن رسول الله سبّابًا ولا فحّاشًا ولا لعّانًا، كان يقول لأحدنا عند المعتبة (١) ماله ترِبتْ جبيبنُه (٢).

١١ - وعن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: ما خير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعدَ الناسِ منه، وما انتقم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنفسه قطُّ إلا أن تنتهك حرمة الله (٣).

١٢ - وعنها - رضي الله عنها - قالت: "ما ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده شيئًا قَطُّ لا امرأةً ولا خادمًا إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نِيل منه شيء قطّ فينتقم من صاحبه، إلا أن ينتهك شيءٌ من محارم الله فينتقم لله. (٤)

١٣ - وعنها وقد سئلت عن خُلق رسول الله فقالت: كان خلقُه القرآنَ. (٥)

١٤ - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: أن هذه الآية التي في القرآن {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [الأحزاب: ٤٥]. قال في التوراة: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، وَحِرْزًا لِلأُمِّيِّينَ، أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي سَمَّيْتُكَ المُتَوَكِّلَ، لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ وَلَا سَخَّابٍ فِي الأَسْوَاقِ، وَلَا يَدْفَعُ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ، وَلَنْ يَقْبِضَهُ الله حَتَّى يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ بِأَنْ يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا الله. وَيَفْتَحُ بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا، وَآذَانًا صُمًّا، وَقُلُوبًا غُلْفًا). (٦)


(١) المعتبة: هي مصدر عتب عليه.
(٢) أي: خرّ لوجهه فأصاب الترابُ جبينَه، وهذا من الكلام الذي يجري على اللسان ولا يراد به حقيقته. رواه البخاري (٦٠٣١).
(٣) أي حرمات الله. رواه البخاري (٣٥٦٠)، ومسلم (٢٣٢٧).
(٤) رواه مسلم (٦١٩٥).
(٥) رواه مسلم (٧٤٦).
(٦) رواه البخاري (٢٠١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>