للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢١ - وعن أنس - رضي الله عنه -: أن امرأة كان في عقلها شيءٌ، قالت: يا رسول الله: إن لي إليك حاجة، قال: يا أمّ فلان، خُذي في أي الطرق شئت قومي فيه حتّى أقومَ معك، فخلَا معها يُناجيها حتّى قضَتْ حاجَتَها.

وعن أنس - رضي الله عنه - قال: كانت الأمةُ من إماء أهل المدينة لَتأخذُ بيد رسول الله فتدور به في حوائجها حتى تفرُغَ ثُمّ يرْجع. (١)

وروي عن ابن أبي أوفى - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي لها حاجتها (٢).

وعن أنس - رضي الله عنه - قال: ما رأيت أرحمَ بالعيال من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (٣)

وعنه - رضي الله عنه - قال: مرّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على صِبيان فسلّم عليهم. (٤)

وروى ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجلسُ على الأرض، ويأكلُ على الأرض، ويعتقلُ الشاة، ويجيبُ دعوة المملوك على خبز الشعير. (٥)

وعَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهَا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مُسْتَجْمِعًا ضَاحِكًا حَتَّى أَرَى مِنْهُ لَهَوَاتِهِ إِنَّمَا كَانَ يَتبَسَّمُ - قَالَتْ - وَكَانَ إِذَا رَأَى غَيْمًا أَوْ رِيحًا عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله أَرَى النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْغَيْمَ فَرِحُوا. رَجَاءَ أَنْ يَكُونَ فِيهِ الْمَطَرُ، وَأَرَاكَ إِذَا رَأَيْتَهُ عَرَفْتُ فِي وَجْهِكَ الْكَرَاهِيَةَ، قَالَتْ: فَقَالَ "يَا عَائِشَةُ مَا يُؤَمِّنُنِي أَنْ يَكُونَ فِيهِ عَذَابٌ قَدْ عُذِّبَ قَوْمٌ بِالرِّيحِ، وَقَدْ رَأَى قَوْمٌ الْعَذَابَ فَقَالُوا {هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} [الأحقاف: ٢٤]. (٦)


(١) رواه أبو داود (٤٨١٨)، وأحمد في المسند ٣/ ١١٩. وصححه الألباني في سنن أبي داود.
(٢) رواه النسائي (١٤١٣)، وابن حبان (٦٤٢٤). وصححه الألباني في المشكاة (٣/ ١٦٢٢).
(٣) رواه مسلم (٢٣١٦).
(٤) رواه البخاري (٥٨٩٣)، ومسلم (٢١٦٨).
(٥) صحيح. رواه الطبراني في الكبير (١٢٥٢٤). انظر: السلسلة الصحيحة (٢١٢٥).
(٦) رواه البخاري (٤٥٥١)، مسلم (٨٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>